شاشة هاتفك أقذر بكثير مما كنت تعتقد
حان الوقت لتنظف شاشة هاتفك بمقدار ما تغسل يديك. إنك تضعه على النضد لتبحث عن بطاقة الائتمان في محفظتك عندما تذهب لاستلام وجبة الغداء، وقد تتركه على سطح علبة ورق التواليت في غرفة الحمام. وفي نهاية اليوم حين تستقل الباص أو القطار تنقله من يد إلى أخرى وأنت تنتقل بين وسائل النقل العامة، بينما تستمر بمتابعة ووقع الفيس بوك او الانستغرام او بريدك الإلكتروني .
وتؤكد الأبحاث والدراسات المتخصصة بالصحة العامة أن شاشات الهواتف النقالة تعتبر بيئة خصبة لتكاثر الجراثيم من ناحية، ووسيلة لنقل هذه الجراثيم للمستخدمين من ناحية اخرى ، وذلك لوجود الشاشة قرب الفم والوجه باستمرار.
وقد ذكرت شركة (مارشابل) أن كل إنش مربع من شاشة الهاتف يحوي حوالي 25000 جرثومة بينما يحوي كرسي المرحاض حوالي 1200 جرثومة في الإنش المربع (إذا تم تعقيمه بانتظام) ، وهذا رقم مثير للاشمئزاز ، لذلك عليك التفكير بهذا الارقام في المرة القادمة التي تضع فيها هاتفك على اذنك ملاصقاً لوجهك لإجراء اتصال قبل ان تقوم بتنظيف الشاشة.
تقول أدريانا كاتريناري مديرة الإنتاج في شركة ووش (Whoosh) أن هاتفك معرض لكل شيء تلمسه، فما يوجد على يديك موجود على هاتفك. ويؤكد خبراء الرعاية الصحية أن غسيل اليدين مراراً بالماء والصابون أفضل طريقة للوقاية من انتشار الجراثيم المسببة للمرض ولانتشار الفيروسات ويجب ايضاً تنظيف شاشة الهاتف يومياً بالمنتجات الخاصة بذلك لمنع انتشار الجراثيم التي تنمو في الأقذار المتراكمة عليها.
يتذكر كل شخص دائماً أن يغسل يديه وجسمه في نهاية اليوم، ولكنه غالباً ما يهمل شاشة هاتفه. إن السبب وراء حمل الهاتف المتنقل لهذا الكم الكبير من الجراثيم أنه يبقى دافئاً طوال اليوم حسب المدة التي يستخدم فيها، فالمحيط الدافئ يسمح بتكاثر البكتيريا بسهولة تامة ويعرض المستخدم لخطر الإصابة بالأمراض.
كما يمكن لتلك الجراثيم أن تسبب ظهور حب الشباب والرؤوس السوداء على الوجه، إذ أنك حين تضع الهاتف على اذنك ملاصقاً لوجهك خلال إجراء الاتصال، يصبح سطح الجلد ساخناً مما يفتح المسام فتدخل البكتيريا إلى المسامات مسببة الالتهابات الجلدية.
لذلك عليك أن تتذكر أن تنظيف شاشة هاتفك لا يقل أهمية عن تنظيف يديك او وجهك إن لم يكن أكثر ، لأن الأشياء التي تلامسها شاشة هاتفك اثناء النهار اكثر بكثير واقذر بكثير من الأشياء التي قد تلامسها اليدين أو الوجه.