خمسة أشياء عليك معرفتها حول النوم
أنت متعب. ويمكنك أن تضع رأسك على المكتب خلال العمل في المكتب وتستغرق في النوم فوراً. ذهبت إلى السرير متأخراً ليلة أمس ولم تتمكن من النوم وصحوت باكراً جداً. لن نخدع أنفسنا فهذه الليلة ستكون كسابقتها إلا إذا
يمر ملايين الأشخاص حول العالم بهذه التجربة عندما لا يتمكنون من النوم يعتقدوا أنهم بحاجة إلى أقراص منومة أو أي دواء آخر لمعالجة مشكلة الأرق لديهم, وصرير الأسنان، وتعب السفر، والقدمين المضطربتين، والشخير، والسير أثناء النوم وما إلى ذلك.
الحقيقة مغايرة تماماً.
يقال أن الأرق هو أكثر اضطرابات النوم شيوعاً، ولكن مشكلة النوم غير الكافي تعترض طريق النشاطات اليومية لحوالي 10% من القوى العاملة في انحاء العالم، وذلك حسب المراكز الصحية الوطنية، والمشكلة الأساسية في نصف هذه الحالات تقريباً هي المرض (عقلياً على الأغلب) أو تأثير مادة ما كالقهوة أو الأدوية.
وهذه خمسة نتائج للأبحاث حول مشاكل النوم:
1- ننام أفضل مما نعتقد:
بالنسبة لأغلبنا يعتبر الحرمان من النوم بمثابة خرافة. فنحن لسنا من الأحياء الأموات، حسب رأي المؤسسة الوطنية للنوم (وهي مؤسسة غير ربحية وتحصل على المال من الصناعات التي تنتج ما يساعد على النوم مثل شركات الأدوية التي تنتج الأقراص المنومة) فإن المقيم في الولايات المتحدة يحصل على 7 ساعات ليلاً وهذا لا يكفي، إلا أن جامعة ماريلاند أظهرت في دراسة لها أوائل هذا العام أننا نحصل على 8 ساعات وهذا يفي بالغرض.
2- نحتاج إلى ساعات نوم أقل كلما تقدمنا بالعمر:
سنموت إذا لم ننم. التفاصيل غامضة إلا أن نتائج الدراسات أظهرت أن فترة النوم هي الفترة التي تتجدد فيها العمليات البيولوجية ويتم فرز وتثبيت الذكريات. وقد توصلت منظمة الصحة العالمية في العام الماضي إلى قرار بأن العمل في الورديات الليلية والذي يمكن أن يكون سبباً في مشاكل النوم، قد يؤدي إلى الإصابة بالسرطان. على الجانب الآخر، ترى الأبحاث الحديثة أننا نحتاج إلى فترة نوم أقل كلما تقدمنا بالعمر.
3- يمكنك أن تنام كالأطفال (أو مثل توماس أديسون):
يمكن أن نختار طريقة النوم لفترات قصيرة متعددة ليلاً، بدلاً من فترة واحدة طويلة. وهذا ما يسمى بالنوم متعدد الأطوار ويمكن ملاحظته لدى الأطفال الصغار وكبار السن وبعض أنواع الحيوانات (ويقال أن توماس أديسون كان ينام بهذه الطريقة). بالنسبة لبقيتنا فإن الأمر الواقعي والصحي أكثر هو أن ننام ليلاً بقدر ما نستطيع، ثم نأخذ قيلولة خلال النهار اذا توفر لدينا الوقت المناسب. وتشير البيانات من جهاز قياس النشاط الكهربائي الدماغي (EEG) فإن الإنسان بحاجة للنوم مرتين خلال 24 ساعة : الأولى خلال فترة الليل، والثانية في منتصف النهار. لذلك يجب على قسم الموارد البشرية في الشركات الحديثة تجهيز غرفة للقيلولة، كما هي الحال لأعضاء فريق مهمة فونيكس في ناسا.
4- نماذج من عادات النوم لدى الحيوانات:
ينام حيوان الكسول 6 ـ 9 ساعات يومياً. ولكن يمكن للدلافين حديثة الولادة والحيتان القاتلة أن تمتنع عن النوم خلال كامل شهرها الأول. على كل حال، لا ينصح بالحد الأقصى الأخير بالنسبة للبشر، إذ أننا نغدو عصبيي المزاج، ونفقد القدرة على التركيز واتخاذ القرارات بعد ليلة واحدة دون نوم، مما يؤدي إلى حوادث أثناء قياد السيارة أو استخدام الآلات الأخرى.
5- اعتد على التعب حتى لاتنام على المكتب أثناء العمل:
النتيجة الأخيرة هي أن بإمكان معظمنا الحصول على نوم ليلي جيد إذا اتبعنا الإرشادات المتعارف عليها للعادات الصحية للنوم:
- الذهاب إلى السرير في نفس الوقت كل ليلة.
- وفر وقتاً كافياً لتصل إلى الفترة الذهبية للنوم ألا وهي 7 ساعات.
-لا تتناول الكافيين، أوالأطعمة عسيرة الهضم والمليئة بالتوابل، وكذلك الكحول والأدوية التي قد تبقيك صاحياً، وذلك قبل 4 ـ 6 ساعات من موعد النوم.
- ضع روتيناً لما قبل النوم بشكل تكون فيه متعباً قبل الذهاب إلى السرير.
- استبعد الأضواء المزعجة والضوضاء.
- السريرللنوم فقط (لا تلفاز أو مطالعة أو طعام).
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام ولكن ليس مباشرة قبل موعد النوم.
أنت تعلم كل ذلك ولكنك لا تتبعه. لذلك فالخطة الواقعية قد تكون في الاستسلام إلى قيلولة منتصف النهار على المكتب ، ولكن في هذه الحالة عليك ان تكون متأكداً بأن هناك فرصة عمل جديدة تنتظرك، لأن النوم على المكتب خلال النهار يعني فصلك من العمل كي تذهب الى المنزل وتنعم بالنوم طيلة النهار.