تحديد جينات النظافة في النحل
توصل علماء من جامعة يورك الى تحديد جينات النظافة في النحل لتحسين البقاء بما يساعد في الحد من تراجع أعداد النحل. ويقول العلماء في تقرير نشرته مجلة Genome Biology and Evolution ان مفتاح تربية نحل العسل المقاوم للأمراض يكمن في مجموعة من الجينات المعروفة بالتحكم في السلوك الصحي الذي يمكّن الخلايا من مقاومة انتشار العث والبكتيريا المضرة. بعض نحل العسل يكشف اليرقات والعذارى المريضة والميتة في الخلية ويزيلها. ومن المعروف ان هذا السلوك الصحي الذي يتضمن مكونا وراثيا قويا، يحسّن من فرص بقاء خلايا النحل. وقد ركز العلماء على جينات النظافة التي تؤثر على هذا السلوك لفهم كيفية تطوّر هذه السمة الفريدة. بما يمكن أن يؤدي الى تقنية جديدة لاستخدامها في برامج التكثير الانتخابي في جميع أنحاء العالم لتعزيز صحة عسل النحل.
ويقول العلماء انه بدلا من قضاء الكثير من الوقت لقياس السلوك الصحي لخلايا النحل، يمكن الآن محاولة تربية نحل يحمل هذه الجينات التي تتنبأ بالسلوك الصحي. ويشار الى أن تقديرات هيئة الاحصاءات الكندية تشير الى أن التلقيح بنحل العسل يسهم بما مقداره 3.15% - 4.39% بليون دولار سنويا في الإقتصاد الكندي، بما في ذلك بعض المحاصيل الأكثر ربحا في كندا مثل التفاح والعنب والكانولا. وقد تعرض مربو النحل في كندا، كما هي الحال في مختلف أنحاء العالم، في الشتاء الماضي لخسائر أعلى من المعتاد، إذ خسر مربو النحل في كندا نسبة تصل الى 33% من خلايا النحل. ويقول العلماء انهم حددوا 73 جينا من المحتمل أنها تتحكم في السلوك الصحي. وهم يخططون الآن لتجريب برنامج تكاثر يتم فيه اختيار النحل للتكاثر استنادا الى معلوماته الوراثية فقط. ويقولوا انه باختبار جيني بسيط هناك الكثير من الامكانات لتربية خلايا نحل مقاومة للأمراض.