المناطق الزرقاء حيث يعيش الناس أصحاء حتى المائة
المناطق الزرقاء هي عدد من الأماكن في العالم التي يعيش معظم سكانها حياة أطول وأكثر صحة من أي مكان آخر على الأرض ، ويتمتع سكان هذه المناطق التي اتفق على تسميتها بالمناطق الزرقاء بصحة جيدة دون عجز أو أدوية حتى عمر التسعين أو المائة عام .
فما هو سر طول العمر والصحة الذي يميز هذه المجتمعات الرائعة؟ هل هو امتلاك التكنولوجيا الحديثة، أم تناول الكثير من المكملات، هل يمارسون الرياضة على آلة السير، أم أن لديهم جينات خاصة؟
أين تقع تلك المناطق الزرقاء في العالم؟
اكتشف الباحثون وجود السكان المعمرين في الأماكن التالية:
- سردينيا Sardinia في إيطاليا وهي جزيرة صغيرة قريبة من الساحل الإيطالي، وفي منطقة محددة تدعى (مقاطعة نورو).
- ايكاريكا Ikaria في اليونان.
- نيكويا Nicoya في كوستاريكا.
- لوما ليندا Loma Linda كاليفورنيا.
الأطعمة الأساسية في غذاء المناطق الزرقاء:
- الخضار.
- الفواكه.
- الأعشاب.
- المكسرات والبذور.
- الحبوب والبقول.
- الدهون بنوعية جيدة مثل زيت الزيتون.
- منتجات الألبان عالية الجودة مثل حليب الماعز الذي يتغذى على العشب، والأجبان التي تصنع منزلياً.
- المنتجات المتخمرة كالعيران .
- الحبوب الكاملة أو الذرة المنتجة محلياً (العضوية).
إن تناول الأطعمة النباتية يؤمن للجسم كميات كبيرة من الألياف، ومضادات الأكسدة، والعوامل الطبيعية المضادة للسرطان (الألياف غير المنحلة)، ومخفضات الكولسترول، ومانعات تجلط الدم، إضافة إلى المعادن الرئيسية. وربما يكون ذلك أحد الأسباب التي تكمن وراء ندرة إصابة سكان المناطق الزرقاء بالنوبات القلبية، السكتة الدماغية، السكري، العته والسرطان مقارنة بالسكان الذين يعيشون في أي مكان آخر في العالم.
ولا يتجنب سكان المناطق الزرقاء تناول اللحوم أو المنتجات الحيوانية نهائياً، ولكن معظمهم لا يتمكنون من الحصول على اللحوم بشكل متكرر، إذ يتم تناول اللحوم بضع مرات فقط في الشهر في معظم المناطق الزرقاء، في حين أنه يتم تناول حليب الماعز أو الغنم، البيض والأسماك بشكل أكبر، وعادة ما يكون ذلك عدة مرات في الأسبوع.
يتناول المعمرون في المناطق الزرقاء الوجبات التي تحتوي على منتجات حيوانية في المناسبات مثل العطلات، والاحتفالات أو عندما يتمكنون من الحصول على اللحوم من المزارع المجاورة.
حين تتوفر لديهم المنتجات الحيوانية فعلاً، يحصلون على المزيد من المواد المغذية لأن ما يأكلونه يربى محلياً دائماً ويتغذى على العشب، وتتم تربيته في المراعي، ويخلو من المواد الضارة التي تستخدم بشكل شائع في تربية المواشي في جميع أنحاء العالم مثل المضادات الحيوية وهرمونات النمو.