الشكوك حول المعرفة تحفز التعلم
أظهرت نتائج دراسة لباحثين من جامعة كاليفورنيا في بيركلي ان الشكوك حول ما نعرفه تثير فضولنا وتحفزنا لمعرفة المزيد. ويقول الباحثون في تقرير عن الدراسة نشرته مجلة Psychonomic Bulletin & Review ان نتائج الدراسة تتحدى الاعتقاد السائد بأن الفضول بشكل عام هو الدافع الأساسي لاكتساب المعرفة. كما انها تعطي معنى جديدا لنهج مونتيسوري في الاستعداد للتعلم، والذي يشجع الأطفال على متابعة فضولهم الطبيعي. ويقولوا ان نتائج الدراسة تشير الى أن عدم اليقين – عندما تعتقد أنك تعرف شيئا ما وتكتشف أنك لا تعرفه، يؤدي الى فضول وتعلم أكثر.
تتضمن التطبيقات العملية لنتائج الدراسة التخطيط للتعلم الصفي ليشمل المفاهيم الخاطئة لدى الطلبة حول ما يعرفونه. ويقول الباحثون ان مطالبة الطلبة بشرح كيفية عمل الأشياء، يمكن أن يكون تدخلا فاعلا في التعلم، لأنها تجعلهم على دراية بما لا يعرفونه، ويتطلعون الى معرفة ما يحتاجون الى معرفته. وفي الوقت نفسه، فان الموضوعات التي لا نعرف شيئا عنها، أو نعرف الكثير عنها، يمكن أن تثير عدم الاهتمام أو حتى الملل. ويقول الباحثون ان الدراسة التي شملت 87 شخصا بالغا من جميع أنحاء الولايات المتحدة شاركوا في اختباراتها عن طريق الإنترنت، ستساعد على تقدم نظريات ماريا مونتيسوري التي قالت انه يجب أن يقدم للطفل شيئا يكون مستعدا لتعلمه، لكنها لم تتحدث كثيرا عن معنى الاستعداد. ويقول الباحثون: تتوسع نتائجنا في فكرة الاستعداد من خلال اظهار أن ما يعتقد الأطفال أنهم يعرفونه ولكن لا يعرفونه يمكن أن يعزز فضولهم ويدفعهم للتعلم.