الحوسبة السحابية في صفوف المستقبل
تزداد أهمية التكنولوجيا في الصفوف الدراسية يوماً بعد يوم. وبصرف النظر عن اعتماد المزيد من الأجهزة والمواد التعليمية، مثل اللوح الذكي، فإن العديد من التقنيات المستقبلية تعتمد البرمجيات والتطبيقات. الحوسبة السحابية والتعلم عبر الإنترنت تبدو بأنها بعض أكبر الاتجاهات المستقبلية. الحوسبة السحابية تسمح بتبادل أسهل للبيانات بين الطلبة، وبين الطلبة والمعلمين. يمكن للطلبة تحميل الواجبات المدرسية على برنامج خاص، سواء كان تطبيقاً عبر الإنترنت أو برنامجاً مجانياً مثل غوغل درايف، ليقوم المعلم بمراجعة المادة وتصحيحها ووضع العلامة المستحقة. الاستفادة من السحابة والمصادر الإضافية في تقويم الواجبات المنزلية أصبحت أمراً شائعاً في العديد من المدارس، كما توفر هذه الأدوات عبر الانترنت تحليلات ومقاييس أخرى للحكم على مدى نجاح الطلبة وتقدمهم.
التعليم عبر الانترنت، من دورات مجانية مفتوحة ضخمة من كبرى الجامعات مثل معهد ماساشوستس للتكنولوجيا وستانفورد تتيح للطلبة متابعة الدروس في مستوى الكلية وتزوّد المعلمين بأدوات عالية الجودة مجاناً. هناك مجموعة واسعة من فرص التعلم عبر الإنترنت يمكن للمعلمين استخدامها. هذه التقنيات قد تساعد في ربط الفصول الدراسية مع فصول أخرى على بعد مئات الكيلومترات لمزيد من التعلم المفتوح.
تكنولوجيا رئيسة أخرى يمكن أن تتوفر قريباً في كل مدرسة، هي الطباعة ثلاثية الأبعاد. فهذه الأجهزة المبرمجة حاسوبياً يمكن أن تعمل مع مجموعة واسعة من المباحث الدراسية، من علوم الحاسوب والرياضيات إلى الموضوعات المهنية التقليدية. هذه التكنولوجيا تتطوّر باستمرار، وقد تكون مكلفة حالياً، لكن حدودها التربوية قد تكون قريبة من اللاحدود. التكنولوجيا القابلة للارتداء قد يكون لها مكان مهم في الصفوف في المستقبل القريب.