اختبار يكشف الالتهاب البكتيري خلال ساعة فقط
طوّر علماء من جامعة يورك اختبارا يحدّد بسرعة كيفية تفاعل البكتيريا المفردة مع المضادات الحيوية، بما يمكن أن يساعد في مكافحة مشكلة مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية. ويقول العلماء في تقرير نشرته مجلة الجمعية الملكية الكيميائية Lap on a Chip ان معرفة تأثير الأدوية على البكتيريا المفردة يمكن أن يساعد الأطباء على تحديد المضادات الحيوية المناسبة بسرعة أكبر، مما يقلل الحاجة الى استخدام علاج على فترات طويلة، ويسهم بالتالي على المدى الطويل في مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية.
للمرة الأولى تمكن العلماء من النظر الى كل من الشكل والقدرة على السباحة لمئات من البكتيريا المفردة في الوقت نفسه. وأظهر البحث أن الأدوية الأكثر فاعلية تتداخل مع شكل البكتيريا وحركتها. الأساليب الحالية تختبر كيفية نمو البكتيريا ورد فعلها تجاه الأدوية في العينات التي تحتوي على مليارات خلايا البكتيريا. ونظرا الى أن النمو البكتيري عملية بطيئة جدا، فقد تستغرق الاختبارات وقتا، ويمكن أن تكون أقل دقة بسبب تحليل مجموعات البكتيريا بدلا من البكتيريا المفردة.
باستخدام الاختبار الجديد، يمكن تحديد نوع البكتيريا واستجابتها للعقاقير في غضون ساعة واحدة فقط، مقارنة مع 24 – 48 ساعة في الاختبارات الحالية. ويمكن للاختبار الجديد أن يحلل مئات البكتيريا في وقت واحد وعلى المستوى الفردي، مما يحسّن من دقة وسرعة الاختبار، كما يفحص خصائص البكتيريا، بخاصة شكلها وكيف تتحرك.