أربعة أشياء يفعلها الأهل تسبب بكاء أطفالهم سراً
افتح عينيك لترى ما الذي تقوم به ويسبب الحزن والدموع في حياة أطفالك.
قد لا يلاحظ الأهل أحيانا التأثير الذي تتركه بعض التصرفات التي يقومون بها على أطفالهم. لا يرغب الوالدين المحبين بأذية أطفالهم جسديا أو نفسياً، ولكن إن لم تكن حذرا، فهذا ماقد يحصل. هذه التصرفات قد تسبب البكاء ليلاً دون معرفتك بأنك قد كنت السبب في حزن هذه الأرواح الصغيرة الغالية التي تحبها كثيراً.
1-أنت تسمح لأطفالك الصغار بمشاهدة أخبار تسبب التوتر:
ليس لدى الأطفال الخبرة لتحليل المآسي التي تظهر في تقارير الأخبار،لأنه ليس لديهم القدرة على الإدراك أن هذه الحداث بعيدة كل البعد عنهم وأنها مجرد صور ، بل قد يعتقدون أن هذه الأحداث تدور في الحي او في المنزل المجاور أو يمكن أن تحدث في منزلهم فيشعرون بالخوف دون ان يظهر ذلك عليهم ، ولكن عندما يصبحوا لوحدهم في السرير ليلاً يبدأون بالبكاء بسبب هذا الخوف، لذلك عليكم بالإنتباه لما يشاهده أطفالكم على أخبار التلفاز وما تتحدثون عنه أمامهم.
تحدثت إحدى السيدات عن تجربتها كطفلة. عندما كانت تبلغ من العمر خمس سنوات، خطف الطفل الوحيد لإحدى العائلات. وكان هذا هو موضوع النقاشات في كل مكان. وبما أن الطفل كان قد خطف من سريره خلال الليل، فقد أصبحت تذهب إلى سريرها خائفة من أن تكون التالية، وقد بكت حتى النوم في كثير من الليالي من شدة الخوف. ولم يكن لدى والديها أي فكرة عن عمق خوفها.
لا يعلم معظم الأطفال كيف يتكلمون عن الموضوع، شجعهم على إخبارك إن كانوا خائفين،يجب على الوالدين أن يكونا متنبهين لهذا الأمر وأن يحموا أطفالهم من مشاهدة الأخبار الكارثية.
2- لا تتشاجروا على مسمع من أطفالكم:
ماالذي يجعلك تظن أن أطفالك لا يستطيعون سماعك من خلال الجدران في المنزل؟ إنهم يستطيعون ذلك ويكرهونه. إذا سمعوك وأنت تتشاجر فقد يعتقدون أن شيئاً سيئاً سيحدث لعائلتهم. لا تحملهم هذا العبء.
لا يستطيع الأطفال تحديد اذا كان النقاش بصوت مرتفع بين الأم والأب يعني خلافاً أو شجاراً أو مجرد حديث عادي ، تذكر أن كل شيء يبدو جديا لهم، لذلك ننصح أن تتحدثا بصوت خافت عندما تناقشا المشاكل، أو اذهبا الى أي مكان بعيداً حيث لا يمكن للأطفال سماع شجاركما. هذا لايعني أنه ليس على الأطفال سماع والديهما يعربان عن آراء مختلفة أو يتناقشان فيها. في الواقع، قد يكون هذا جيدا للطفل.، ولكن ما يؤذيهم ويسبب لهم البكاء هو العراك والصراخ والكلام بأصوات مرتفعة ، لأنهم غالبا لا يرون حل الشجار.
3- الطلاق:
هذا هو الحزن الأكبر للطفل. لا يوجد تقريباً أي طريقة لتخفيف الصدمة، هناك أوقات حيث يجب للطلاق أن يحدث. وإذا كنت تعتقد أن هذا لن يؤلم طفلك، فرجاء اعلم أنه سيفعل. بعضكم قد يقول:( نحن بساطة لا نستطيع التوافق. سيكون هذا أفضل لأطفالنا) هذا بكل بساطة غير صحيح.
في الكتاب الأفضل مبيعاً حسب نيويورك تايمز( الميراث غير المتوقع للطلاق)، يقول المؤلفون: (الطلاق بالنسبة للأطفال هو الحد الفاصل الذي سيغير حياتهم للأبد. لقد اكتشفوا حديثاً أنه لا يمكنهم الاعتماد على العالم، وأنه مكان أكثر خطورة لأنه لم يعد من الممكن توقع استمرار العلاقات الأقرب في حياتهم. وفوق كل هذا، فإن هذا التوتر الجديد يمثل نهاية الطفولة).
عندما أعلنت إحدى الصديقات أنها وزوجها سيحصلان على الطلاق، سارعت بالقول أن هذا لن يؤذي الأطفال، وأنهم أقوياء وسيجتازون الأمر. بعد ثلاث سنوات من الطلاق قال الابن الأكبر من الأطفال الأربعة ( لم يكن لديها أدنى فكرة عما كنا ومازلنا نعانيه. كنا في كثير من الليالي نضم بعضنا ونبكي. كنا نخاف أن نبكي أمامها حتى لا يخيب ظنها بنا. مازال الأمر مؤلما. لا أعتقد أنها تملك أي فكرة كيف أثر الطلاق بنا. لا نملك إلا أن نسأل أنفسنا لم يحاولوا إنجاح الأمر لأجلنا).
إذا كنتما تفكران في الطلاق، فإننا نحثكما على محاولة ما بوسعكما لإصلاح زواجكما. أبقياه قوياً لصالح أطفالكما. لا تكونا سبب بكائهم ليلاً.
4- أنت تستخدم الكلمات النابية مع أطفالك أو حتى تضربهم أحياناً،
إن القول القديم ( العصي والحجارة قد تكسر عظامي ولكن الكلمات لن تجرحني أبدا) غير صحيح. إن إهانة أطفالك بوصفهم كسالى، غير جيدين، متبطلين عديمي الفائدة يمكن أن يجرحهم في الصميم. راقب نفسك وانظر إن كنت تستخدم الألفاظ النابية عند تأديب أطفالك. إن كان الأمر كذلك، فتوقف! إن هذا يؤلمهم أكثر بكثير مما تتصور. إن كان سيؤثر عليهم، فسيؤثر عليهم سلباً.
إن كنت تضرب أطفالك، فأنت تعلمهم أن الضرب تصرف مقبول. إنه ليس كذلك، منك أو منهم. يمكنك أن تكون شديداً في تأديبهم دون أن تؤذيهم. ضع الحدود مع أطفالك بأن تكون لطيفاً، عطوفاً، محترماً وحازماً. ستكون النتيجة إيجابية أكثر ولن ينتهي بهم الأمر بأن يبكوا حتى النوم.
امنح أطفالك الحب الذي يستحقونه. أخبرهم أنك تحبهم بالكلمات والتصرفات المحبة. سيحبونك لهذا للأبد.