مزيداً من الوقت يعني تبرعاً أكثر
يقول باحثون من جامعة آرهوس الدنماركية أن الإنسان يصبح أكثر سخاء عندما لا يشعر أنه يتعرض لضغط كبير لأن يعطي. ففي دراسة نشرت في مجلة Journal of Behavioral and experimental Economics وشملت 53 ألف شخص ممن كانوا سابقاً تبرعوا لمؤسسات خيرية، جرى ارسال رسائل لهم للتبرع باستخدام البريد الإلكتروني (الايميل) والرسائل النصية (بالهاتف الخلوي). وقد أعطيت لهؤلاء الأشخاص مواعيد نهائية مختلفة، كانت عن طريق الايميل: 3 أيام، 10 أيام، اليوم الأول من الشهر التالي. وعن طريق الرسائل النصية مواعيد أقرب.
أظهرت النتائج أن قيمة التبرعات تزداد عندما يكون الموعد النهائي أكثر بعداً. كما أظهرت ان اختلاف الموعد النهائي ليس له تأثير على عدد المتبرعين. فتقريباً وصلت جميع التبرعات خلال أول يومين أو ثلاثة من وصول الايميل أو الرسالة النصية. الباحثون أطلقوا على هذه الاستجابة ( الآن أو لا )، وحددوا احتمالين يفسران ذلك: الأول أنه إذا لم يتبرع الإنسان فوراً فإنه سينسى، والثاني التبرع بسرعة تحاشياً لتكرار الطلب منه.
الدراسة هدفت لتقديم صورة أكثر دقة، ولفهم أفضل عن أين ومتى وكيف يعمل الموعد النهائي لطلب التبرع. ويشار إلى أنه يتم في الدنمارك التبرع سنوياً للمؤسسات الخيرية بمبلغ بليوني دولار.