ماهي أعراض القصور القلبي؟
على الرغم من التسمية، فإن القصور القلبي Cardiac insufficiency لا يعني فشل القلب، بل يعني أن القلب لا يضخ المقدار الكافي من الدم إلى الجسم.
عندما يكتشف الجسم للمرة الأولى بأنه لا يحصل على الكمية الكافية من الدم، يحاول التعويض فترتفع معدلات هرمونات التوتر مما يدفع بالقلب لزيادة نبضاته بشكل أسرع وأقوى وتتضيق الأوعية الدموية في محاولة للمحافظة على استقرار ضغط الدم. ولكي يستمر الدم في التدفق إلى القلب والدماغ، يقوم الجسم بتحويل الدم بعيداً عن الأنسجة الأقل أهمية، كما يحتفظ الجسم بالصوديوم والسوائل في محاولة لاستكمال كمية الدم في الدورة الدموية.
يمكن لهذه الوسائل على المدى القصير، أن تساعد القلب على توريد كمية من الدم تقارب المستوى الطبيعي، ولكن هذه الإجراءات التعويضية لا يمكن لها أن تستمر بمرور الوقت، مما يزيد من ضعف القلب.
أعراض القصور القلبي: أكثر من مجرد "التقدم بالعمر":
يسبب القصور القلبي مشكلتين أساسيتين للجسم:
1- لا تحصل الأنسجة والأجهزة على المقدار الكافي من الأكسجين.
2- تتراكم السوائل في الرئتين والأنسجة.
ينتج عن كل مشكلة منهما سلسلة من الآلام الواضحة. فنقص الأكسجين، على سبيل المثال، يمكن أن يؤدي إلى الوهن وتشوش الذهن، في حين أن تراكم السوائل يمكن أن يسبب زيادة الوزن وتورم القدمين والكاحل. إذا لم تكن على معرفة بالقصور القلبي يمكن تفسير هذه الأعراض على أنها منفردة. غالباً ما يخطئ الناس في تفسير المؤشرات المبكرة للقصور القلبي على أنها بسبب زيادة الوزن أو مجرد التقدم بالعمر، ومما يزيد في الإرباك أن الأعراض يمكن أن تشتد وتتناقص خلال مراحل المرض.
في البداية، يؤثر القصور القلبي بشكل عام على جانب واحد من القلب فقط، ويؤثر جانب القلب الذي يبدأ فيه الضعف على نوعية الأعراض المبكرة التي ستظهر
- عندما يصاب الجانب الأيسر من القلب بالقصور القلبي، يرجع الدم إلى الرئتين، مما يسبب ضيق التنفس والسعال
- عندما يصاب الجانب الأيمن بالقصور القلبي بشكل رئيسي، فإن الدم يرجع إلى الأوردة ويتراكم في أنسجة الجسم، مما يؤدي عادة إلى تورم الساقين.
ماذا تفعل تجاه القصور القلبي:
بالنسبة للأشخاص الذين يزيد عمرهم عن 40 عاماً، فإن احتمال الإصابة به حوالي واحد من أصل خمسة. في الماضي كان المصاب بالقصور القلبي يعيش حوالي خمسة أعوام وسطياً بعد تشخيص المرض، ولكن بفضل التشخيص المبكر والتقدم السريع في العلاج، تمكن العديد ممن تم تشخيص هذا المرض لديهم من التمتع بحياة أطول من ذي قبل.
لذلك، إذا اختبرت أي من الأعراض التي وردت أعلاه، لا تتردد في مراجعة طبيبك. لأن التشخيص المبكر يحدث فارقاً كبيراً كما هو الحال الكثير من أمراض القلب.