طريقة لحل مشكلة الاحترار العالمي
أعلن باحثون اسكتلنديون عن اكتشاف مهم يتعلق بالنباتات التي تتغذى عليه الأبقار. فهذه النباتات تنمو في بيئة أكثر دفئاً وظروف أصعب ولها قيمة غذائية أقل بما لا يناسب الأبقار. وهذا يعني انخفاضاً في منتوجها من الحليب واللحم، مع ارتفاع في مقادير الميثان المنطلق من هذه الأبقار. ويقول الباحثون إن مقادير أعلى من الميثان تنتج عندما تكون النباتات أصعب هضماً، مما يعني بيئة أسخن. فالميثان هو غاز الدفيئة الأكبر تأثيراً، إذ أن قدرته على احتجاز الحرارة تفوق بمقدار 25 مرة قدرة ثاني أكسيد الكربون. ويقولوا إن 95% من الميثان الذي تنتجه الأبقار تأتي من تنفسها أثناء تجشؤها وهي تمضغ الطعام. ويشير الباحثون الى أن ارتفاع درجة حرارة الأرض بفعل الميثان يغير من بنية النباتات لتصبح أصعب هضماً بالنسبة للأبقار، والتي تطلق نتيجة ذلك مزيداً من الميثان، وهذا يؤدي بالتالي إلى مزيد من الارتفاع في حرارة الأرض، وهكذا تستمر الدورة.
درس الباحثون المناطق على سطح الأرض التي يزداد فيها إنتاج الميثان من الأبقار نتيجة لصعوبة هضمها للنباتات، ورسموا خرائط لتوزعها. وعملوا على تحديد النباتات المحلية التي يمكن أن تكون البديل في تغذية الأبقار عن النباتات المعتادة، بحيث توفر حليباً ولحوماً أوفر وانتاجاً أقل للميثان. ودرسوا وسائل زيادة مساحة الأراضي المزروعة بهذه النباتات.
ويقول الباحثون ان الدراسة مهمة جداً في ضوء تزايد الطلب على اللحوم عالمياً، إذ ارتفع الطلب عليها من 71 مليون طن في سنة 1961م إلى 318 طناً في سنة 2014م، أي بنسبة زيادة بلغت 78 بالمائة في 53 سنة.ويقولوا إن الأبقار تساهم في الإقتصاد العالمي بنحو 1.4 تريليون دولار، وتوظف نحو 1.3 بليون إنسان حول العالم.