لماذا تبرد أقدامنا؟
يجب أن تبقى درجة حرارة أعضاء جسم الإنسان الداخلية، وبخاصة دماغه، بحدود (37) درجة سلسيوسية ليمكنها أداء وظائفها كما ينبغي.
لذا عندما يتعرّض الجسم للبرد، فإن تدفق الدم إلى الجلد يقل للمحافظة على ثبات درجة حرارة أعضاء الجسم المهمّة. وتتضمّن آلية ذلك بروتيناً يسمى RAP1A، والذي يتفاعل مع مركب يسمّى أدينوسين أحادي الفسفات الحلقي. وأجزاء الجسم الأكثر تأثراً بالبرد هي الأيدي والأقدام.
وعلى أية حال، يشعر بعض الناس بالبرد أكثر من غيرهم، وذلك إمّا لنحافتهم أو لعدم كفاية الحموض الدهنية، بخاصة أوميغا – 3، في غذائهم.
وقلة من الناس يصبحون في حالة أسوأ، لأنهم يعانون من متلازمة رينود (على إسم الطبيب الفرنسي موريس رينود)، والمعروفة أيضاً بإسم ظاهرة رينو الإبتدائية. وتتمثل هذه الظاهرة بإضطرابات دموية وعائية تشنّجية تسبّب تحوّل لون أصابع اليدين والقدمين إلى الأزرق أو الأصفر، نتيجة نقصان تدفق الدم إلى هذه المناطق.
والخطير في هذه الظاهرة، أنها قد لا تقتصر على الأعراض السابقة، إذ يمكن أن تؤدي إلى تقرّحات وغرغرينا.