سبعة أمورعليك معرفتها حول المدرسة قبل تسجيل ابنك فيها
إن ثاني أهم قرار تتخذه كوالد بعد القرار في المقام الأول بإنجاب طفل هو قرار اختيار المدرسة التي ستسجل فيها أولادك ، عليك أن تتأكد من أنك قد اتخذت القرار الصحيح و ستضعهم على الطريق نحو علم يستمر مدى الحياة و نحو كلية معروفة و مشهورة و نحو مجال عمل ناجح .
أما إذا كان الاختيار خاطئاً فأنت تعرف النتيجة ، ونذكرك باالضغط الذي ستعانيه طيلة حياتك عندما تجد أن أولادك لا يدرسون ولا يتعلمون بالطريقة الصحيحة ، و من حسن حظ أولياء الأمورأن هناك كتاباً جديداً للكاتبة ( بيغ تاير Peg Tyre ) مؤلفة كتاب " المشاكل مع الصبيان " و هي محررة سابقة لشؤون التعليم في مجلة نيوزويك ، والكتاب الجديد يحمل عنوان( المدرسة الجديدة : كيف يحصل الأهل على التعليم الذي يستحقه أبناؤهم ) و يساعد هذا الكتاب الأهل في تقييم كل من المدرسة و المعلمين و بذلك يتمكن الأهل من إيجاد المكان المناسب لولدهم .
يدور موضوع الكتاب حول الأسئلة الواجب طرحها عند تقييم المدرسة سواء كان طفلك سيبدأ مرحلة ما قبل الروضة أو تبديل المدرسة في منتصف المرحلة الرابعة و كذلك سبب أهمية الرياضيات في كل صف .
1- في مرحلة ما قبل المدرسة ( الحضانة ) – العلاقة بين المعلم و التلميذ هي الأساس:
تقول تاير إن العلاقة بين الطفل و المعلم أكثر أهمية من أي منهاج دراسي , فكر بالأمر على النحو التالي : اعتاد طفلك ذو الثلاث أو الأربع سنوات أن يكون محاطاً بأناس يحبونه والداه وأخوته طوال الوقت ، و في المدرسة ستكون المرة الأولى التي يمضي جزءاً كبيراً من يومه بعيداً عن أولئك الأشخاص .
عليك أن تبحث عن معلم مهتم , تحدث مع المعلم المتوقع أن يكون معلماً لطفلك او طفلتك تحدث معه حول صفه الحالي ،وأسأله عن نقاط الضعف و القوة عند كل تلميذ لديه بمفرده يجب أن يكون المعلم الجيد قادراً على معرفة خلفية طلابه واهتماماتهم و انجازاتهم عاطفياً و أكاديمياً، أنت تريد معلماً يفاخر كثيراً بتقدم تلاميذه و منفتح دائماً تجاه تحسنهم.
وتضيف تاير : "إن المعلمين الكبار هم الذين يعتبرون أن كل يوم هو يوم جديد، إنهم على استعداد دائماً لبذل الجهد وتحمل التعب من أجل تقدم تلاميذهم و تعليمهم المزيد" وتنصح تاير أولياء الأمور بأنه من المهم جداً تجنب المعلم ذو المزاج النكد و المتسلط وخصوصاً في مرحلة الروضة ، وتضيف : " لقد رأيت ذلك دائماً حين يصيح معلمو الروضة بالأوامر و هم قساة مع الأولاد , لا أظن ذلك صحيحاً ".
2- السنوات الأولى : كلمات ..كلمات ...كلمات :
تقول تاير أنه يجب أن يكون الطفل محاطاً بالكلمات، خاصة في السنوات الأولى و على الأهل البحث عن وجود كتب في غرفة الصف ، و التأكد من أن الصف يقوم بزيارات منتظمة إلى المكتبة ، و أن المعلم يخصص الكثير من الوقت للقراءة و تعليمات القراءة و سرد الحكايات .
في مرحلة الروضة و الحضانة تنصح تاير بأن يتأكد اولياء الأمور أن المعلم يقدم مكعبات التركيب من أجل تعلم القراءة ، و يجب التركيز على صوت كل حرف و إعطاء جملة فيها هذا الحرف كما يجب التركيز على التهجئة مثلاً ( ب ) يعطي صوت ( باه ) .
3- لا يمكن تأجيل الرياضيات لفترة لاحقة :
" منذ الأيام الأولى في المدرسة يجب عرض مفاهيم الرياضيات أمام الطفل و يجب أن تعرفوا أنه حين يصبح الطفل في عمر مرحلة ما قبل المدرسة لا داعي للانتظار حتى يصبح طفلك أكبر سناً و يتمكن من التفكير و التحدث بطريقة مجردة أكثر ليتمكن من الدخول في عالم الرياضيات " ، هكذا كتبت تاير في كتابها ( المدرسة الجيدة ) و أضافت : " يبدو أن نوعاً معيناً من القدرة الرياضية متأصل و فطري في الجميع، و قد تم كشفه بعد أيام من الولادة و هذا يعني أنه يجب أن تسمعوا المعلم في الصف ما قبل المدرسة يناقش المفاهيم الأساسية للرياضيات مع التلاميذ مثل رقم 8 أكبر من 7 ، أقل من 9، و كذلك تعزيز مفهوم العدد ( مثلاًً كم هو العدد 3 ؟ ) و يمكنكم كأهل متابعة هذه الأمور في المنزل بالقيام بأشياء بسيطة مثلاً عدد الأحرف في كلمة التحية في الصباح .
ونصيحة مهمة أخرى : إذا كنت لا تحب الرياضيات أو تعتقد أنك ضعيف بهذا المجال لا تخبر أولادك بذلك .
تقول تاير :إن أولياء الأمور الذين ينقلون الشعور ضد الرياضيات إلى أولادهم يضرون بفرصهم في النجاح , ففي الولايات المتحدة قد يصف الأهل و الأولاد وحتى المعلمين شخصاً بأنه ضعيف في الرياضيات , أما في بلدان أخرى حيث تكون كفاءة الصغار أفضل في الرياضيات , إذا لم يكن عمل أحد الطلاب جيداً في الرياضيات عندها يقول الأهل و الأولاد و المعلمون أن عليه أو عليها أن يتدرب أكثر .
الرياضيات ليست موهبة كامتلاك صوت جميل إنها عضلة لديك عليك أن تنميها .
ابحث عن معلم يظهر الحماس للرياضيات فأنت لست بحاجة لمعلم يخشاها .
4- عدم التركيز الكبير على علامات الاختبار بمقاييس موحدة :
يمكن في بعض الأحيان أن تكون علامات الامتحان الجيدة مؤشراً بأن المدرسة تقوم بمهمة جيدة في تعليم طلابها و لكن ذلك يمكن أن يكون في أحيان أخرى مؤشراً بأن المدرسة تعلم من أجل الاختبار فقط .
إن الاختبارات بمقاييس موحدة تغطي ثلث المنهاج فقط مما يعني أن طفلك ينقصه الكثير، و تقول تاير أنه من الناحية المثالية فإن المدرسة ستعلم منهاجاً غنياً و معقداً ،حيث يحصل الطلاب على كم هائل من المعلومات و تكون أجوبة الاختبار متضمنة فيه ."
إن ارتفاع علامات الامتحان لعام واحد لا يعني شيئاً لذلك تجاهل عقلية التنافس ،و بدلاً من ذلك اطلب الاطلاع على نتائج الامتحان المنفصلة التي تفرز مجموعات متفرقة للطلاب .
5- لا عذر ليوم مدرسي دون استراحة :
تقول تاير : " بغض النظر عن الفوائد البدنية لتمارين ايروبيك فقد بينت الدراسات أن الاستراحة بدون ضوابط تزيد أيضاً من الوظيفة المعرفية " .
لقد شاهدت تاير مدارس ابتدائيةدون ساحات للعب و مدارس تعمل كمعسكرات الجنود أو كمعامل للقراءة و الكتابة على أساس أنه كلما ازدادت الدروس فهذا يعني تعليماً أكثر .
تضيف تاير " تجنبوا هذه المدارس لأن الصغار بحاجة إلى استراحة بعيداً عن الانضباط لمدة عشرون دقيقة على الأقل يومياً ".
6- أهمية المعلم أكثر مما تعتقدون :
في حين أنه حتى المعلمون الخارقون لا يمكنهم التخفيف من تأثيرات الفقر إلا أن المعلم الجيد يمكنه التسريع بدرجة التعليم بين طلابه و المدارس الحديثة تؤكد على هذا الأمر وتؤيد المعلمين القديرين وتكافئهم وعمل على تطويرهم وتنميتهم .
وتنصح تاير أولياء الأمور بالبحث عن المدارس التي تؤمن أساتذة مرشدين ، وتقول في كتابها مخاطبة الآباء : حاولوا أن تجدوا مدرسة لا تعامل المعلمين كأسنان التروس القابلة للتبديل " فإذا وجدت معلماً للصف الرابع يدرس صف الروضة فهذه ليست علامة جيدة " تقول تاير لمجلة ( التايم ) " اسألوا كيف يتم إعداد ذلك المــدرس لهــذا العــام و ما هو نوع التدريب الإضافي الذي حصل عليه خلال فصل الصيف "و تضيف : أن على الأهل خلال قيامهم بجولة في المدرسة أن يطرحوا أسئلة مثل ( كيف تقيم الإدارة المعلمين ؟ و كم يتم مراقبة الدروس في الصف ؟ ) لا تخافوا من طرح سؤال على المعلمين لمعرفة أين أتموا دراستهم الجامعية؟ و ما هو نوع دراستهم ؟ وتذكروا أن المعلم الذين تخرج من كليات مختارة سواء عامة أو خاصة يقدم لطلابه تعليماً مميزاً ويحصل من الطلاب على نتائج أفضل .
7- ليس الأمر محصوراً بالأسم :
لا يوجد علامة مميزة متعارف عليها تضمن الجودة إن مجرد كلمة مرخص أو خاص لا يعني أن المدرسة ناجحة تقول تاير " في الحقيقة هناك مدرسة واحدة من أصل خمسة مدارس مرخصة يكون أداؤها أفضل من المدراس التي حلت محلها "
لا يوجد مدرسة خاصة قديرة و لا يوجد مدرسة مرخصة قديرة و لا يوجد مدرسة حكومية قديرة لا يوجد اسم مريح يمكن أن تنجذب إليه و يسمح لك بتعليق أحلامك عليه بأن التحاق اولادك بهذه المدرسة بالذات سيحقق لأولادك النجاح في مستقبلهم.
لذلك عليك أن تقوم بواجبك إن المدرسة الحكومية في نهاية الشارع قد تكون جيدة بمقدار تلك المدرسة الخاصة التي تتقاضى ( 30000 ) دولار سنوياً .