حقائق مرعبة حول تغيّر المناخ
لقد دفع تغير المناخ بالأرض إلى منطقة مجهولة. نشر هذا الإنذار الصارخ في تقرير منظمة الأرصاد العالمية. ارتفاع مستوى مياه البحر، وذوبان الجليد في القطب الشمالي وارتفاع درجات الحرارة المسجلة بعض مؤشرات هذا التحذير.
لقد تم انجاز اتفاقية باريس كرد عالمي مشترك على تغير المناخ، بهدف الإقلال من الانبعاثات، حيث تهدف الاتفاقية لإبقاء ارتفاع درجات الحرارة بحدود (1.5) درجة سلسيوسية فقط، مما يمكن أن يقلل بشكل واضح من المخاطر والآثار المتعلقة بتغير المناخ. وفي حين أن مجموعة ضئيلة من الرافضين ما زالت تصر على عدم وجوده، إلا أن تغير المناخ قد أصبح واقعاً، بل يزداد سوءاً بسبب أن بعض الآثار المضرة قد بدأت بالانتشار فعلاً.
1-درجات الحرارة تحطم السجلات حول العالم:
شهد القرن الواحد والعشرين أعلى كسر لسجلات درجات الحرارة في التاريخ المدوّن. كان عام 2016 حسب السجلات أكثر الأعوام حرارة منذ عام 1880م، وذلك وفق بيانات ناسا والإدارة الوطنية لشؤون المحيطات والبيئة. وبمعدل وسطي 0,99 درجة سلسيوسية أدفأ من معدل وسطي الحرارة في منتصف القرن العشرين.
2-لا جدال من الناحية العلمية حول حقيقة تغير المناخ:
تبين العديد من الدراسات أن 97% من الباحثين يعتقدون بحدوث ارتفاع في درجة الحرارة عالمياً، كما يتفقون على أن المظاهر التي لوحظت خلال القرن الماضي ربما تكون بسبب النشاطات البشرية، إلا أن تغير المناخ يعتبر ثالث أهم مشكلة تواجه العالم بعد الإرهاب الدولي والفقر والجوع ونقص مياه الشرب حسب الأبحاث الأخيرة.
3- ذوبان جليد بحار القطب الشمالي والكتل الجليدية:
لقد تقلص الغطاء الجليدي لبحار القطب الشمالي كل عقد منذ عام 1979م بحوالي 3,5 ـ 4,1%. وتراجعت كذلك الكتل الجليدية بما في ذلك الموجودة في سلاسل الجبال الكبرى كالألب، وهيمالايا وروكي. وحسب تقديرات العلماء في وكالة ناسا والمركز الوطني لبيانات الجليد والثلوج (NSIDC)، فإن نسبة تراجع جليد بحار القطب الشمالي قد وصلت إلى أدنى رقم لثالث مرة على التوالي.
4- ارتفاع مستوى البحار بأسرع معدل في 2000 عام:
ينتج ارتفاع مستوى البحار بشكل أساسي جراء المياه المضافة من ذوبان الصفائح والكتل الجليدية وكذلك تمدد مياه البحر عند تسخينها. ويرتفع هذا المستوى حالياً بأسرع معدل له منذ ما يزيد عن 2000 عام، حيث يبلغ المعدل الحالي للتغير 3,4 مم سنوياً. ففي شهر تموز/ يوليو، حدث تصدع ضخم في الكتلة الجليدية (Larson C) مما أرسل قطعة جليدية بمساحة 5800 كم² إلى المحيط، ويعادل هذا الجبل الجليدي الجديد 4 مرات مساحة مدينة لندن.
5- تغير المناخ سيؤدي لأزمة اللاجئين:
إن تشريد البشر كنتيجة مباشرة ليست فرضية، بل واقع بالفعل. فقد أجبر حوالي 21,5 مليون شخص على النزوح منذ عام 2008م بسبب مخاطر تبدلات الطقس المرتبطة بتغير المناخ، وذلك حسب تقرير المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، إذ تبين المنظمة أن تغير المناخ يعمل أيضاً كخطر مزدوج في المناطق التي تشهد النزاعات، فهو يثير بذور النزاعات بل يجعل النزوح أكثر سوءاً عندما يحدث.
6- تضرر ثلثي الحيد المرجاني العظيم نتيجة تغير المناخ:
كشف النقاب في نيسان/ ابريل 2017م أن ثلثي الحيد المرجاني العظيم في استراليا قد تضرر بشدة بسبب تحول المرجان إلى اللون الأبيض، وقد ظهر ذلك حين انفصلت الطحالب والأشنات التي تعيش ضمن النسيج المرجاني، وهذا ما يحدث عادة نتيجة الارتفاع الشديد بدرجات حرارة المياه.
وكنتيجة لذلك، فقد المرجان مظهره المميز وتحول لونه إلى الأبيض وأصبح أكثر هشاشة. ويرى العلماء أنه سيكون من الصعب تعويض ما تضرر من المرجان.
7- ازدياد حموضة مياه المحيط بنسبة 26% أعلى مما كانت عليه قبل الثورة الصناعية:
انخفضت درجة حموضة مياه المحيط السطحية حوالي 0,1، مما يجعلها أكثر حامضية في الوقت الحاضر بمعدل 26% عما كانت عليه في بداية الثورة الصناعية، حيث أصبحت المياه حالياً أكثر حامضية مما كانت عليه في أي وقت خلال 300000 سنة الماضية.
8- قد تتضاعف الفيضانات ثلاث مرات حتى عام 2030:
يواجه الأشخاص المعرضون للفيضانات كل عام خطر ازدياد عددهم ثلاثة أضعاف من (21) مليونا إلى (54) مليونا بحلول عام 2030، وذلك حسب دراسة من معهد موارد العالم. وستكون النتيجة ازدياد الكلفة الاقتصادية من (65) مليار جنيه إسترليني إلى حوالي (340) مليار جنيه إسترليني.
9- زيادة غازات البيوت الزجاجية في الهواء أكثر من أي فترة في تاريخ البشرية:
لقد وصلت نسبة تركيز غاز ثاني أكسيد الكربون في الجو إلى حد 400 جزء في المليون وذلك للمرة الأولى عام 2015م، وما زالت ترتفع منذ ذلك الوقت لتسجل أرقاماً جديدة، وذلك حسب نشرة منظمة الأرصاد العالمية حول غازات البيوت الزجاجية.
10- احتمال ارتفاع سخونة الأرض 6 درجات هذا القرن:
ستستمر درجة حرارة الأرض بالارتفاع طالما استمر إنتاج غازات البيوت الزجاجية. وتتراوح التوقعات بخصوص مدى ارتفاع درجات الحرارة حتى عام 2100م، من درجتين سلسيوسيتين إلى حد ست درجات سلسيوسية.