جزيئات الماء تكشف نشاط أغشية الخلايا
كل خلية بشرية محاطة بغشاء دهني، ترتبط به بروتينات وسكريات، بسمك 5 نانومتر، يحميها من البيئة المحيطة، وينظم تبادل الأيونات والجزيئات بين الخلية ومحيطها، بما يضمن سلامة واستقرار الخلية، ويتيح لها التواصل عبر إشارات كهربائية. علماء من سويسرا تمكنوا من تتبّع الشحنات المتحركة في الوقت الحقيقي بطريقة غير اجتياحية. فبدلاً من مراقبة الأغشية نفسها، نظروا الى جزيئات الماء المحيطة، والتي بالإضافة الى دورها في في الحفاظ على سلامة الأغشية، تغيّر إتجاهها بوجود الشحنات الكهربائية. وهكذا، ومن خلال (قراءة) مكانها، أصبح العلماء قادرين على انشاء خريطة ديناميكية لكيفية انتقال الشحنات عبر الغشاء.
ويقول العلماء في تقرير نشرته مجلة Proceedings of the National Academy of Sciences انالاالانجازساعد في توضيح آلية عمل قنوات الأيونات، جنبا الى جنب مع العمليات الأخرى التي تحدث في الغشاء الخلوي. وانه يمكن استخدام هذه الطريقة سريرياً في تتبّع النشاط الأيوني مباشرة في الخلايا العصبية، بما يعمّق المعرفة عن كيفية عمل هذه الخلايا. ويشيروا الى أنهم كانوا لاحظوا تغيّرات في الشحنات في الأغشية الخلوية لم تكن معروفة سابقاً، وتلمّح إلى وجود سلوك كيميائي وفيزيائي أكثر تعقيدا مما يعتقد الآن.