اليوم صفرفي مدينة كايب تاون
بدأ سكان مدينة (كايب تاون) بجمع مياه الشرب من نقطة تجمع الينابيع في الجبل اعتباراً من 19 كانون الثاني 2018. وبدأ المسؤولون بمناشدة السكان والزوار للمحافظة على الماء، ويحذرون أنه بحلول شهر نيسان ستجف صنابير الماء في المدينة الواقعة في جنوب إفريقيا، والتي تعاني من الجفاف.
وسيجد سكان هذه المدينة أن نصيبهم اليومي من المياه قد انخفض من 87 ليتراً (23 غالون) إلى 50 ليتراً (13,2 غالون) بدءاً من شهر نيسان 2018، حيث سيحل اليوم صفر ، وهو اليوم الذي ستضطر فيه المدينة لإغلاق معظم الصنابير وسيتوجب على كل مواطن أن يصطف في أرتال طويلة للحصول على (25) ليتراً أو ما يعادل (6,6 غالون) من الماء يومياً ، في الوقت الذي يتطلب الحمام العادي وحده حوالي 36 غالون (136 ليتر). أما غسل اليدين فيستهلك غالوناً آخر. كما يمكن لغسالة الصحون أن تمتص على الأقل 6 غالون (23 ليتر).
وتبحث السلطات المحلية عن مصادر جديدة للمياه من خلال تكرير مياه الصرف الصحي ومشاريع التحلية والمزيد من الحفر لاستخراج المياه الجوفية، ولكنها حذرت أن ذلك لن يدرأ يوم الصفر على المدى القصير. بالنسبة لتضييق القيود على استخدام الماء للأفراد، بينت السلطات أن 39% فقط من سكان كايب تاون والبالغ عددهم 4 ملايين نسمة كانوا تحت حد 87 ليتر في الأسبوع الماضي.
في ظل القوانين الجديدة، فإن حماماً سريعاً لمدة عشر دقائق قد يستهلك حصة الفرد اليومية من الماء حسب محطة إذاعة جنوب إفريقيا، وقدرت شبكة التلفزيون أنه للبقاء ضمن حدود 50 ليتر، مع الاحتفاظ ببعض الماء للشرب، سيكون بإمكان المرء أن يأخذ حماماً سريعاً لمدة دقيقتين، ودفق المياه في المرحاض مرة واحدة وأن يغسل الأطباق مرة واحدة، ويديه مرتين وأن يقوم بالطهي مرة واحدة.
لقد شهدت منطقة الرأس الغربي حيث تقع مدينة كايب تاون ثلاثة مواسم مطر جافة بشكل استثنائي وعلى التوالي، وتم إعلان المقاطعة كمنطقة منكوبة في أيار 2017، مع تصريحات المسؤولين بأن هذا الجفاف هو الأسوأ الذي شهدته المنطقة منذ عام 1904.
إن التغييرات القاسية في نظام مخزون المياه يمكن رؤيتها من الفضاء، ففي تشرين الثاني نشرت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) صوراً تبين مدى تناقص مستويات الماء في خزان وترسكلوف وهو الأكبر في نظام مخزون الماء في كايب الغربية، وذلك على مدى (3) سنوات فقط.