الاسعافات الأولية للتفاعلات التحسسية لطفلك
الطعام :
إذا كان طفلك يتحسس من طعام معين قد تشاهدين الأعراض التالية خلال عدة دقائق من تناوله ذلك الطعام حتى لو كان بكمية لا تذكر.
الأعراض الخفيفة :
1- طفح جلدي .
2- شري .
3- سيلان الأنف .
4- إسهال .
الأعراض الحادة :
1- ألم في المعدة وإقياء .
2- صعوبة في التنفس .
3-تورم الشفتين , الفم , اللسان والحلق.
تكون معظم التفاعلات التحسسية للأطعمة خفيفة إلى معتدلة ( عادة الشري و الحكة )، عند ظهورهذه التفاعلات يجب الاتصال بطبيب الأطفال لأنه قد يرغب بمعاينة الطفل وقد يوجهك لتطبيق جرعة من شراب مضادات الهستامين وذلك حسب عمرالطفل وشدة التفاعل.
يجب مراقبة الطفل عن كثب لفترة 15 – 30 دقيقة التالية لملاحظة العوارض الأشد مثل صعوبة التنفس وتورم الفم واللسان وصعوبة التنفس وزيادة سيلان اللعاب ( و هي إشارة لانسداد الطرق التنفسية ) مما يتطلب مساعدة قسم الطوارئ ويدعى ذلك بالحساسية المفرطة، وهي تفاعل شديد لكامل الجسم يمكن أن يسد حلق الطفل إلى درجة عدم تمكنه من التنفس،ويجب هذه الحالة طلب الإسعاف فوراً.
ولابد بالطبع من إعلام الأصدقاء و الأقارب و من يعتنون بالطفل بخصوص هذا التحسس الغذائي كي يساعدوا في إبقائه سالماً و لكن مهما حاولت جاهدة يمكن للحوادث العرضية أن تحدث و لذلك من المهم وجود المواد التالية معك و مع أي شخص يعتني بالطفل.
- مضادات الهستامين ( مثل شراب بينادريل ) لمعالجة التفاعل التحسسي الخفيف .
- أيبيبن وهي عبارة عن حقنة مسبقة التعبئة بمادة الأدرينالين ترخي عضلات الطرق التنفسيةوتضيق الأوعية الدموية، وتساعد على عكسالتفاعل التحسسي بشكل مؤقت، وذلك حتى قدوم ااو الوصول الى اقرب مركز اسعاف ، ويصف الطبيب هذا العلاج إذا كان لطفلك سوابق بهذا الأمر، ومهمتك ستكون الاحتفاظ بعبوتين بمتناول يدك في حال الحاجة إلى جرعة ثانية بعد اعطاء الطفل الجرعة الأولى، وذلك بعد الاتصال مع الطبيب او مركز الاسعاف.
-هاتف محمول ( مشحون دائماً ) لتتمكني من الاتصال بالطوارئ في حال كان التفاعل شديداً .
-وجبات خفيفة مضمونة وذلك حتى لا تكوني مع طفل جائع دون وجود خيارات في الطعام .
النحل و الدبابير :
قد لا تلاحظ الأم تحسس طفلها تجاه لسعات النحل و الدبابير إلى أن يحدث ذلك للمرة الأولى قد تشمل التفاعلات الشديدة بعض أوجميع الوجه،الحلق،الفم، طفح جلدي أحمر يسبب الحكةو ينتشر خارج نطاق مكان اللسعة , التوترأو الدوخة،
إذا كان هناك وصفة طبية للايبيبن ( كما ذكر أعلاه ) عندها يتم إعطاء الحقنة للطفل أو يتم الذهاب إلى غرفة الطوارئ.
النمل :
تسبب لدغة النمل نفس احتمالات التفاعل التحسسي الخطير و الذي تسببه لسعة النحل و الدبابير .
تكون أعشاش النمل في الأرض مما يسهل مرور الأطفال عليها،يجب طلب المساعدة الطبية فوراً عند ملاحظة أية علامات للصدمة،الغثيان،الطفح الجلدي الحادأو أي صعوبة في التنفس أو أي انتفاخ .
اللقاحات :
لا تسبب معظم اللقاحات أية تفاعلات تحسسية مهما كانت أو ربما توجد بعض التفاعلات التحسسية الطفيفة مثل التهاب مكان الحقنة أو حمى بدرجة منخفضة .
قد يبدو الطفل غريب الأطوار أو قد يغفو لفترات أطول من المعتاد بعد اللقاح إلا أن بعض اللقاحات قد تحتوي على مكونات يمكن أن تسبب التحسس للأطفال مثل الجيلاتين .
اطلبي الطبيب إذا ظهرت على الطفل أية أعراض من تلك المذكورة أعلاه في فقرة ( الطعام ) .
أمور أخرى :
يعتبر الطفح الجلدي ( الطفح و اللطخات الحمراء ) في بعض الأحيان نوعاً من التفاعل التحسسي على الرغم من صعوبة تحديد سبب التحسس تماماً .
وكما أن مسببات التحسس الأخرى المعروفة كالطعام و الأدوية و لسعات الحشرات يمكن أن تسبب الشري، فإنه يمكن لبعض المواد المهيجة الخارجية كالصابون و الشامبو و الواقي الشمسي والأغطية والملابس الجديدة أن تسبب ذلك أيضاً بالإضافة إلى التغيرات في درجات الحرارة والفيروسات كلها يمكن أن تجعل من تفشي الشري بين الأطفال خلال موسم الزكام والأنفلونزا شيئاً يمكن توقعه في مراكز الرعاية اليومية و دور الحضانة .
و السمة المميزة للشري عن الأنواع الأخرى من الطفح الجلدي هي انتقال البقع من مكان لآخر إذ أنها تظهر ثم تختفي تدريجياً ثم تظهر ثانية في مكان آخر وهي تشفى وحدها في الكثير من الحالات .
و ينصح الأطباء غالباً بمضادات الهستامين الفموية للتخفيف من التفاعل وتسكين الحكة أما المراهم الموضعية فلا تساعد عادة لأن الشري هو عبارة عن تفاعل داخلي .
ومن النادر أن تظهر حالة الشري كجزء من تفاعل تحسسي أكثر خطورة ( يرجى العودة إلى فقرة لسعات النحل أعلاه ) لذلك إذا كان الطفل يعاني من صعوبة في التنفس وانتفاخ في الشفتين أو اللسان أو أنه بدأ بالاقياءأو أغمي عليه ،عندها يجب طلب الإسعاف أو الطوارئ لتقديم المساعدة.
الكلاب و القطط :
لا تعض معظم الحيوانات المنزلية الأليفة بشكل وحشي يؤدي إلى جراح خطيرة ،ومع ذلك فإن عضة القطط تسبب الالتهاب،لذلك يجب استدعاء الطبيب إذا أصيب الطفل بها و إلا فإليكم طريقة العناية بالخدوش البسيطة للقطط الصغيرة وعضات الكلاب :
1- غسيل الجرح بالماء و الصابون .
2.- الضغط بمنشفة نظيفة أو قطعة من الشاش على المنطقة المصابة لإيقاف النزف .
3.- وضع مرهم مضاد للالتهاب , مثل ( باسيتراسين ) على المنظقة المصابة مرتين يوميا إلى أن يتم الشفاء .
4.- وضع ضمادة معقمة على الجرح .
5.- إبقاء الجرح في مستوى أعلى من القلب – إن أمكن ذلك – لعدة دقائق لتخفيف الورم .
متى يجب استدعاء الطبيب :
• في حالة عضة القطط لا داعي لاستدعاء الطبيب من أجل خدوش من القطة إلا عند تلوث الجرح بسبب مواد غريبة لامسها الطفل وأدى إلى حدوث احتقان مكان الخدوش.
• و في حال كان الطفل مصاباً بداء السكري , أمراض الكبد أو الرئة , السرطان الإيدز , أو أي مرض آخر قد يضعف من قدرته على مقاومة العدوى ( الإصابة ) .
• في حال ظهرت إشارات التلوث خلال فترة تعافي الجرح مثل الاحمرار،الانتفاخ، ارتفاع درجة حرارة الطفل , ألم متزايد عند اللمس , ظهور القيح من الجرح.
• إذا لم يتوقف النزيف بعد إجراء الضغط على الجرح لمدة 15 دقيقة فإن هذا قد يعني أنه ربما يوجود كسر في العظم أو أية أذية كبيرة أخرى .
• إذا كانت العضة من قطة أو كلب شاردين أو من حيوان أليف و لكن مجهول حالة المناعة لديه .
النحل / الدبابير:
إذا لم يكن الطفل يعاني من التحسس قد تتمكن الأم من معالجته بنفسها حتى لو كان يصرخ من الألم الشديد،إذ أن لسعة النحل مؤلمة حقاً .
الخطوة الأولى هي إخراج الإبرة اللاسعة ( إذ يمكنك رؤيتها في مكان الإصابة ) فهي تستقر في مكان اللسعة من اجل تفريغ السم لعدة ثوان لذلك قد يخفف التصرف السريع من ألم الطفل،يمكن استخدام الملقط أو نفضها بسكين الزبدة و ببطاقة الائتمان أو بواسطة الظفر ( يجب عدم الضغط عليها لأنها قد تفرز المزيد من السم ) ثم يتم وضع قطعة من الثلج لتخفيف الورم.
عادة يزول الألم الشديد خلال ساعتين، ولكن من الطبيعي وجود بعض الورم الأولي وكذلك الإحساس بالانزعاج و الحكة في مكان الإصابة.
البعوض :
يتم غسل مكان اللسعة بالماء و الصابون الخفيف ووضع قطعة من الثلج على النتوء إلى أن يزول الورم , يمكن للغسول المضاد للحكة أن يساعد في تخفيف التهيج .
وعلى الرغم من ندرة فيروس غرب النيل ( و هو مرض ينتشر بواسطة البعوض ) إلا أنه من الواجب استدعاء الطبيب إذا أصيب الطفل بالحمى أو شعر بالألم فور لسعه من البعوضة .
النمل الناري :
( وهو نمل أمريكي استوائي لسعته مؤلمة و قد تكون خطرة في بعض الأحيان )
يتم الغسل بالماء و الصابون الخفيف ثم وضع غسول موضعي مضاد للهستامين أو قطعة ثلج لتسكين الجلد، ومن المحتمل ظهور تفاعل تحسسي من هذا النوع من اللسعات و يمكن تطبيق المعالجة التي ذكرت في لدغة النحل .
البراغيث :
يتم غسل المنطقة المصابة بالماء الفاتر ثم وضع قطعة من الثلج لتخفيف الورم و استعمال غسول من الكالامين إلى أن يخف التهيج , يجب غسل جميع الملابس و البياضات الملوثة للتخلص من أي حشرات متبقية و يجب تنظيف المكان بالمواد المطهرة بشكل كامل .
العض من طفل آخر:
يجب استدعاء طبيب الأطفال إذا تعرض طفلك للعض من طفل آخر أدى إلى حدوث جرح في الجلد ( الفم البشري يحتوي على كافة أنواع البكتريا السيئة التي يمكن أن تسبب التهابات خطيرة ) .
يجب غسل الجرح فوراً و بشكل شامل ( لابد من الفرك فعلياً حتى لو نزف الجلد ثانية ) و ذلك بالماء الدافئ و الصابون ثم وضع مرهم مضاد للالتهاب و ضمادة.
إذا تحول لون الجلد حول مكان علامة العضة إلى اللون الأحمر، فقد يكون من الأفضل الذهاب إلى قسم الطوارئ في المستشفى ذلك يعتمد على مكان العضة و مظهرها .
قد يصف الطبيب دواءً فموياً للالتهاب من أجل الاحتياط ،كما أنه من الضروري إعطاء الطفل حقنة ضد الكزاز .
عض اللسان :
تنزف جروح الفم بشكل كبيرولكنها لا تكون عادة سيئة بالشكل الذي تبدو عليه.
حاولي أن تكوني هادئة أو أن تقومي بتهدئة الطفل والقيام بأفضل ما يمكن لإيقاف النزيف.
بللي قماشة نظيفة لغسل الوجه في ماء فاتر , ضعي طفلك في حضنك , ثم اضغطيها على المنطقة المجروحة من اللسان ويمكن استخدام قطعة من الثلج أو حتى شراب غازي بنكهة الفواكهة.
يجب استدعاء الطبيب إذا استمر النزيف بعد إجراء الضغط المباشر لمدة 30 دقيقة.
قدمي للطفل أطعمة طرية لمدة يوم أو يومين و حاولي تجنب أي طعام حامضي.
لابد من التحلي بالصبر لأن معظم إصابات اللسان قد تستغرق شفاؤها مابين سبعة إلى عشرة أيام ( ومع ذلك فمن النادر أن تتلوث عضات اللسان ).