اكتشاف ينهي مشكلة البدانة
أظهر بحث أجرته كلية الصحة العامة في جامعة يورك أن تثبيط افراز بروتين داخل الأوعية الدموية يحفز نمو أوعية دموية جديدة، مما يؤدي الى وجود أنسجة دهنية أكثر صحة، أي قليلة الدهن، وانخفاض في مستوى سكر الدم. وهذه النتائج توفر نظرة أساسية حول كيفية تحسين نمو الأوعية الدموية، ويمكن أن تساعد في التخفيف من حدة المشكلات الصحية الخطيرة المرتبطة بالبدانة والسكري. ويقول العلماء في تقرير نشرته مجلة ELife الالكترونية، انهم بحثوا في عملية تكوين الشعيرات الدموية في الأنسجة، والتي تساعد في الحفاظ على وظائفها الطبيعية، ولاحظوا أنه عندما يتوسع النسيج الدهني نتيجة اختزان المزيد من الدهون، يتم تثبيط عملية تكوين الشعيرات الدموية، فلا تتكوّن شعيرات جديدة، مما يؤدي الى أن تصبح الأنسجة الدهنية غير صحية، وبالتالي الى زيادة خطر الاصابة بداء السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية. ويقولوا انه ليس واضحا سبب فشل تشكل شعيرات دموية جديدة في حالة البدانة.
وجد العلماء في دراسات سابقة أنه في حالة البدانة يزداد إفراز بروتين معين من الخلايا الطلائية للشعيرات الدموية، يتسبّب بدوره في إيقاف تكوّن شعيرات دموية جديدة. وهذا البروتين المسمّى FoxO1 ينظم كيفية استهلاك الخلايا للطاقة، ويدفعها لأن تدخل في حالة راحة. خلال البدانة، تزداد مستويات البروتين في الخلايا الطلائية للشعيرات الدموية، مما يعني منع تكوّن أوعية دموية جديدة في النسيج الدهني. وقد أثبط العلماء في تجاربهم إنتاج هذا البروتين، ولاحظوا أن ذلك عزز نمو الشعيرات الدموية وأدى الى تكوّن أنسجة دهنية أكثر صحة، حتى مع نظام غذائي غني بالدهون. كما أدت المستويات المنخفضة من الدهون إلى زيادة في استهلاك الغلوكوز، واكتساب وزن أقل، بالرغم من استهلاك أغذية غنية بالدهون.
أظهر البحث أن ازالة البروتين جعل الخلايا الطلائية فائقة النشاط، مما أدى الى تكوّن الكثير من الأوعية الدموية الجديدة في النسيج الدهني، وإلى استهلاك الكثير من الطاقة مما خفف من المشكلات الصحية الشائعة المرتبطة بالبدانة، مثل: ارتفاع مستوى سكر الدم، وكمية الدهون التي تنتقل في مجرى الدم، وهي عوامل خطر لمرضى السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية.