أفكار للإستيقاظ باكراً ؟
تخيل أن تستيقظ الساعة الخامسة فجراً وأنت مرتاح ومستعد لمواجهة يومك. لم تشرق الشمس بعد، كل شيء هادئ، تشرب قدحاً من الشاي، تحل الكلمات المتقاطعة. يبدو الأمر كالخيال ولكنه ليس مستحيلاً.
لم لا ننام بأكبر قدر ممكن:
إن النوم رائع بالتأكيد، ولكن الصباح الباكر وقت عظيم أيضاً لانجاز الأمور. ففي الساعة الخامسة صباحاً لا أحد في العمل يتوقع أن تدردش معه أو ترد على البريد الإلكتروني، ولا أحد ممن تعيش معهم يتوقع أن تعد له الفطور أو أن تستمع إلى موسيقى الصباح السريعة. فالأمر يبدو كما لو أنك الناجي الوحيد من نهاية العالم، بشكل لا يثير الرعب.
الهدوء والسكينة ممتازان لمعالجة المشاريع الصعبة، سواء كان ذلك عبر معالجة أكبر المهام باكراً أو ممارسة التمارين الرياضية قبل موعد العمل. (غالباً ما تظهر التزامات الدقيقة الأخيرة ليلاً، إلا أن الرياضة الصباحية عادة مشجعة جداً)، تصفها اديث زيمرمان في كتابها The Cut "إن ذاتي في الصباح الباكر تجعل اليوم أفضل لذاتي العادية".
قد يكون ذلك بمثابة تحفيز خفيف لطاقة الذات في الصباح الباكر. عبر التاريخ كان هناك الكثير من الناجحين الذين يستيقظون باكراً. فقد اعتاد توماس جيفرسون النهوض كل يوم مع الشروق لتدوين حالة الطقس، ويستيقظ تيم كوك المدير التنفيذي لشركة أبل الساعة 3:45 فجراً. ربما لن يجعلك ذلك زعيماً شهيراً، إلا أن القليل من الوقت الإضافي يعني على الأقل أن لديك الوقت لوضع خطط مفصلة لأهدافك اليومية وأن ترتدي زوجين من الجوارب المتماثلة.
أفكار للاستيقاظ باكراً:
هي ليست للجميع فقد يكون بعض الأشخاص يميلون وراثياً للسهر إلى وقت متأخر ليلاً. أما إذا أردت أن تحاول الاستيقاظ باكراً فإليك الطريقة:
1- ابدأ ببطء: في البداية أرجع موعد الاستيقاظ 15 أو 20 دقيقة إلى الوراء كل صباح. إذا كنت معتاداً على النهوض الساعة الثامنة، فإن النهوض كيفما اتفق الساعة الخامسة سيجعلك تشعر كأنك أحد أفراد الزومبي (الأحياء الأموات).
2- اذهب إلى النوم مبكراً (وبالشكل الصحيح): فأنت لا تريد تقليص فترة نومك لذلك ضع موعداً للذهاب إلى النوم والتزم به. إذا لم تكن متعباً عندما يحين وقت النوم، يمكنك على الأقل أن تذهب إلى السرير وتقرأ حتى يغلبك النعاس. الشاشات ممنوعة بعد وقت النوم، فالضوء الذي ينبعث منها يجعل أجسامنا تعتقد أن الوقت نهار.
3- ضع خطة للصباح: ماذا تريد أن تنجز خلال ساعات صباحك المفتوح؟ إذا لم يكن لديك هدف، فستعود إلى السرير.
4- تناول وجبة الفطور: فالنهوض باكراً يعني مزيداً من الوقت حتى يحين موعد الغداء، وبذلك لا يمكن حذف وجبة الفطور، بالإضافة إلى أن فطوراً شهياً يجعل الصباح الباكر شيئاً تتطلع إليه. ولتكن هذه الوجبة غنية بالعديد من الكربوهيدرات المركبة والألياف لتساعدك على الشعور بالحيوية.
5- استعمل ساعة منبه لطيفة: إذا كان الاستيقاظ باكراً ما زال يشبه اقتلاع الأظافر، جرب تطبيق دورة النوم. فبدلاً من إيقاظك في الوقت المحدد، فهي توقظك في وقت قريب من الموعد المطلوب خلال المساحة الخفيفة من دورة نومك. وهذا يجعلك تستيقظ أقل إزعاجاً.
6- ضع المنبه بعيداً عن السرير: فإذا كان عليك أن تقطع الغرفة لايقافه، لن تستسلم لغفوة بعدها. إذا كنت تستخدم تطبيقاً على الهاتف كمنبه، يمكن لهذا أن يقوم بمهمة مزدوجة بإبقاء الجهاز بعيداً عن متناول اليد متى ذهبت إلى السرير ليلاً.
7- التزم بالأمر: أول صباح باكر هو الأسوأ ثم يتكيف الجسم مع الأمر. بإمكانك أن تفعل ذلك.