هل صنع العلماء شيئاً أسخن من الشمس؟
في صحراء نيومكسيكو، وبتاريخ 16 تموز- يوليو 1945م، نجح فريق من العلماء في تجربة أداة صنعوها، وصلت درجة حرارتها إلى عدة مئات ملايين الدرجات السلسيوسية، أي أكثر بكثير من درجة حرارة باطن الشمس البالغة 15 مليون درجة. هذه الأداة هي القنبلة الذرية من النوع الذي ألقي على اليابان بعد ذلك الوقت بأسابيع قليلة.
درجات حرارة مماثلة يجري حالياً توليدها بشكل روتيني وآمن في المفاعلات النووية الاندماجية. وأعلى درجة حرارة أمكن الوصول إليها تحت ظروف متحكم بها، بلغت بليوني درجة سلسيوسية، وهو رقم مذهل. وقد أمكن تحقيقه في الآلة المسماة machine Z في مختبرات سانديا-نيومكسيكو، والتي استخدمت فيها تيارات كهربائية وحقول مغناطيسية استثنائية لإطلاق إشعاعات من الذرات.
على أية حال، ليس من الضرورة استخدام وسائل درامية لتحقيق درجات حرارة كهذه. ففي سنة 2005م، حقق علماء من جامعة ألينوي درجة حرارة زادت عن 20 ألف درجة سلسيوسية، أي أكثر بكثير من درجة حرارة سطح الشمس، بسحق بخار محتجز في فقاعات دقيقة.