ماهي الممارسات الصغيرة التي قد تدمر عائلتك دون ان تدري؟
ليس هناك شيء كالعائلة. ولكن في هذا العصر نرى أن أفراد العائلة يتفرقون ويتباعدون مع أنهم يعيشون تحت سقف واحد. وتؤكد نتائج احدى الدراسات الاجتماعية أن بعض الممارسات التي يقوم بها افراد العائلة دون قصد او انتباه قد تكون سبباً في تباعد أفراد الأسرة وإضعاف الروابط العائلية بينهم، وهي:
1- تفضيل الأطفال على الزوج او على الزوجة :
إن للعلاقة الجيدة بين الزوجين التأثير الأكبر على العائلة وليس العلاقة مع الأطفال. إن وجود رابط سليم وقوي ومحب بين الأم والأب هو بمثابة غطاء أمان لكل العائلة وخاصة الأطفال، فالتفاهم والتقارب بين الزوجين سيجعلهما قريبين أيضاً من الأطفال وستتم تلبية احتياجات الجميع. لا شيء يجعل العائلة سليمة ومقربة كعلاقة مستقرة بين أفرادها، وينتج هذا الاستقرار من كيفية التواصل بين الزوجين .
2- تجاهل المسؤوليات:
لكل شخص في العائلة دور، سواء كان هذا الدور هو أن تكون والداً اووالدة او ابن او ابنة ، بكل بساطة، عليك المساعدة بترتيب الأمور. إن مسؤولية كل شخص أساسية للإبقاء على منزل سعيد. عندما لا يحافظ أحد الأفراد على وعوده أو لا يؤدي واجباته المنزلية، يمكن لذلك أن يسبب علاقات متوترة، بما أن على بقية الأفراد أن يقوموا بالمهمات بدلاً عنه. احترم دور كل شخص في المنزل وكن حاضراً لأداء دورك بأفضل ما يمكنك.
3- التواصل السيئ:
ليس التواصل أهم شيء في الزواج فقط، إنما بكل علاقة لديك. خذ وقتاً لتتعرف فعلياً على أطفالك وإخوتك ووالديك وجميع الآخرين. كونوا صادقين مع بعضكم، تكلم عن أفكارك وما يقلقك، أو على الأقل ثرثروا مع بعضكم. إن التواصل أساسي للتفاهم والتعاطف مع من تحب.
4- رفض تقديم الاعتذار:
المسامحة هي أعظم هدية يمكن أن تقدمها. عندما تتعرض للإساءة من أي فرد في العائلة او من الأقرباء ، لا تدع الضغائن والأحقاد القديمة تظهر كلما رأيتما بعضكما. إن الشخص الذي يتأذى فعلاً، هو الشخص الذي يحمل الحقد، فلا تكن أنت ذلك الشخص. اعقد الصلح وكن راغباً بالمسامحة، حتى لو لم تتلقى اعتذاراً. كن من يبادر بالاعتذار واعترف بأخطائك، أو كن أول من يسامح. سيشكل ذلك فرقاً كبيراً في حياتك نحو الأفضل.
5- عدم احترام اهتمامات الآخرين:
تعاني معظم العائلات بسبب إختلاف رغبات الأطفال عما يريده لهم آبائهم. مهما كانت اهتماماتك أو أفكارك أو طريقة حياتك، احترم خيارات وشغف أفراد العائلة الآخرين. لكل فرد شخصية واهتمامات خاصة به، لذا، يستحق كل شخص فرصة ملاحقة أهدافه وأحلامه التي وضعها لنفسه. الاحترام والقبول أساسيان للعلاقات العائلية.
6- اختيارات إعلامية مدمرة :
يمكن للأخلاقيات السيئة والسلبية الموجودة في العالم أن تتسلل لأي منزل عن طريق الإعلام الضار. يمكن أن يدمر العنف والإعلام السلبي العلاقات العائلية، لذا عليك أن تبذل جهدك لتحاشي هذا النوع من الإعلام. حاول أن تنتقي برامج ذات محتوى خفيف وشامل على شاشة التلفاز في الأمسيات العائلية ،لأن ذلك سيحمي ذلك أخلاقيات عائلتك ويضيف قيمة وهدوء لها.