ماالفرق بين الحمية الخالية من القمح اومن الغلوتين؟
غالباً ما يستعمل تعبير "خالي من الغلوتين" و"خالي من القمح" بشكل متبادل وهذا أكبر سبب للإرباك حين تكتشف أنهما ليسا شيئاً واحداً.
لقد بدأ العالم يشهد تزيداً وتنوعاً في أمراض الحساسية تجاه الأطعمة المنتجة بكميات كبيرة ولم يعد مستبعداً أن نرى مختارات من الأطعمة الخالية من القمح والخالية من الغلوتين على لوائح الطعام في المطاعم أو رفوف مخازن البقالة. كما يبدو أن نفس أنواع الأطعمة التي تصبح أكثر انتشاراً هي تلك الخالية من الغلوتين أو القمح أي الأطعمة المصنوعة من الطحين بشكل عام.
ويبدو في كلا الحالتين أن الغلوتين والقمح يسببان نفس الأعراض السلبية، وهما غير ضارين أو غير صحيين بالنسبة لجسم الإنسان، ولكن مع يمكنهما أن يسببا ردود فعل سلبية بعد تناولهما ، إلا أن تأثير هاتين المادتين يختلف حسب نظام المناعة عند كل شخص.
ويلجأ الناس بشكل عام للحمية الخالية من القمح والغلوتين حسب الأعراض التي يصابون بها، أما التفاعلات الشائعة لدى تناول هذه الأنواع من الأطعمة فهي :
الإمساك ـ مشاكل معدية ومعوية ـ التشنجات ـ الصداع ـ الطفح الجلدي ـ الشعور بالانتفاخ .
ما الفرق بين الحمية الخالية من القمح وتلك الخالية من الغلوتين؟
الحمية الخالية من القمح:
يعلم الجميع أن القمح مادة رئيسية في طعام الإنسان الحديث وثالث أكبر نوع من الحبوب من حيث الإنتاج في العالم بعد الذرة والأرز. تتألف حبة القمح من ثلاث أقسام رئيسية:
النخالة (القشرة الخارجية الصلبة) ـ البذرة ـ السويداء.
يحتوي القمح على البروتين والعناصر المغذية (فيتامين ب والألياف) والكربوهيدرات، ويستخدم الطحين لصناعة الأطعمة المخبوزة، الخبز، حبوب الإفطار والمعكرونة، وكذلك لتخمير البيرة والمشروبات الكحولية الأخرى.
إذا ألقينا نظرة أكثر علمية على حبة القمح، نجد أنها تتكون من أربعة مكونات رئيسية:
غلوبولين ـ غليادين ـ ألبومين ـ غلوتين.
إذا، نحن نعلم الآن أن الغلوتين هو مكون رئيسي في القمح وأن كل القمح يحتوي على الغلوتين. فما معنى "خالي من الغلوتين"؟
خالي من الغلوتين:
إن الغلوتين عبارة عن بروتين مرن يوجد في القمح ولكنه موجود أيضاً في أطعمة أخرى. مثلاً يوجد الغلوتين عادة في الجاودار ( من أهم محاصيل الحبوب الموجودة في العالم ، زراعياً يعد الجاودار مشابه جدا لشكل القمح والشعير . يمكن استخدامه كعلف للماشية )
لا يسبب الغلوتين بمفرده تفاعلات كما هو الحال بالنسبة للقمح، فهو يسبب للأشخاص الذين يعانون من الداء البطني، أمراض المناعة الذاتية التي تسبب التفاعل السلبي للجسم تجاه الغلوتين ومنع امتصاص العناصر الغذائية مما يؤدي إلى سوء التغذية، الاكتئاب، تباطؤ النمو وتأخر البلوغ، فقدان الشعر، طفح جلدي، سهولة الإصابة بالكدمات، وغيرها الكثير من الأعراض إذا ترك الأمر دون علاج. ومن حسن الحظ يمكن معالجة هذا المرض بشكل جيد بمجرد تعديل الحمية.
التفسير الرئيسي:
بعد اطلاعنا على النوعين، يتضح وجود علاقة بين الغلوتين والقمح ولكن لا يحل أحدهما مكان الآخر. يحتوي القمح على الغلوتين، إلا أن القمح لا يوجد في كل منتجات الغلوتين.
وببساطة، فإن حمية خالية من الغلوتين تكون دائماً خالية من القمح تماماً إضافة إلى أنها تتضمن التقييدات الأخرى لمنتجات الجاودار، الشعير، والشوفان ومشتقاتها.
إن حمية خالية من القمح تستبعد كل منتجات القمح ولكنها تسمح بمنتجات الغلوتين الخالية من القمح كما تسمح بتناول الجاودار والشعير والشوفان.
الأطعمة الخالية من الغلوتين (والخالية من القمح):
إذا كنت تبحث عن أطعمة خالية من الغلوتين ستكون آمناً بالأطعمة التالية، تذكر أن الخالي من الغلوتين أكثر تشديداً بين الاثنين، فكل تلك الأطعمة يمكن أن تكون آمنة لشخص يتبع حمية خالية من القمح.
- السمك، الدواجن واللحوم (إلا إذا كانت مخبوزة أو مع صلصة مرق اللحم).
- الخضار والفواكه الطازجة.
- الفواكه المجففة.
- الزيتون.
- البيض.
- الحليب، القشدة، اللبن، الجبن وغيرها من منتجات الألبان.
- كل أنواع الزيت.
- الطحين/النشاء/الرقائق والجريش المصنوعة من الذرة.
- الزبدة (تحققوا من المواد المضافة).
- رقائق الذرة.
- كعكة الأرز.
- المكسرات والبقول.
- الخل.
- الفيتامينات.
- التوابل الطازجة.
- المربيات والجيليه.
- الفانيليا.
- العسل.
- النبيذ.
- الكينوا.
- الأرز.
- البقول.
- اللوز، الأرز البني, القلقاس، الفاصولياء، البازلاء، الذرة، البطاطا وطحين الصويا.
إضافة إلى ذلك، هناك مجموعة من الحبوب الخالية من الغلوتين وأطعمة أخرى يتم تحديدها بهذا الشكل في كل مخازن الأطعمة الصحية ومعظم سلسلة مخازن البقالة الكبرى. ويجب الانتباه للعلامة اللامعة التي تشير للخلو من الغلوتين أثناء القيام بالتسوق وشراء الأطعمة من الأسواق.