ما تأثير التكنولوجيا الرقمية على الحياة الأسرية؟
أظهرت نتائج دراسة لباحثين من جامعتي ميتشيغان وإيلينوي أن المشكلات السلوكية لدى الأطفال ترتبط باستخدام الأبوين لأجهزة التكنولوجيا الرقمية لفترات طويلة. في الدراسة التي نشرت في مجلة Child Development حلل الباحثون دراسات استقصائية شملت آباء وأمهات في 170 أسرة، وتضمنت تحديداً للفترات التي يستخدمون فيها الهواتف الذكية والكمبيوتر اللوحي والكمبيوتر النقال وغيرها من التكنولوجيات الرقمية، والتأثير السلبي لهذا الاستخدام في وقت الأسرة، ومن ذلك تفحص الرسائل النصية أثناء تناول الطعام، أو وقت اللعب أو ممارسة الأنشطة الروتينية أو التحدث مع الأطفال.
ويقول الباحثون ان هذه اللحظات القصيرة المسروقة من وقت الأطفال لتفحّص رسالة نصية مثلاً، قد يكون لها تأثير سئ عليهم، مما يتسبب بمشكلات سلوكية عندهم، ومن ذلك: الحساسية الزائدة، والنشاط المفرط، والمزاج الحاد والتذمر والصراخ والبكاء. ويقول الباحثون انه لا يمكن القول من نتائج الدراسة بوجود ارتباط مباشر بين استخدام الآباء للتكنولوجيا الرقمية وسلوك الطفل، لكنها تساعد في فهم أفضل للعلاقة بينهما.
ويقول الباحثون ان تخصيص أوقات محددة من اليوم أو أماكن محددة في المنزل، مثل وقت تناول الطعام أو وقت اللعب، تخلو من هذه التكنولوجيات، قد يساعد في التخفيف من التوترات بين أفراد الأسرة المرتبطة بالتشويش الخارجي للحياة الأسرية.