ما المقصود بالبلاستيك الخفي ؟
من الصعب الابتعاد عن البلاستيك، فأسهل طريقة أن نحاول فعلاً التخفيف من استعماله ، من هنا تأتي أهمية عملية إعادة التدوير من حيث إبعاد المواد البلاستيكية بكافة أحجامها عن مكبات النفايات ومجاري المياه حيث يحتمل أن تستهلكها الأسماك والطيور والمخلوقات الأخرى.ومع ذلك هناك العديد من المنتجات التي نستخدمها يومياً ودون أن نعلم انها تحتوي البلاستيك وهي :
الأكواب الورقية:
يصنع معظم الأكواب الورقية من الورق بالطبع، إلا أن الأكواب التي تطرح بعد الاستعمال غالباً ما تحتوي على طبقة رقيقة من البلاستيك وهذا منطقي إذ لا يمكن لكوب مصنوع مئة بالمئة من الورق أن يتحمل الحرارة المرتفعة للسائل. وفي حين أن شركة ستاربكس قامت بإعادة تدوير 25 مليون كوب مستعمل لإنتاج أكواب جديدة، إلا أن الطريق مازال طويلاً للوصول إلى هذا الهدف.
أكياس الشاي:
يمكن للبلاستيك أن يختفي في مكانين من أكياس الشاي. قد تحتوي الأكياس بذاتها على كمية صغيرة من البلاستيك التي تضاف للإبقاء على شكلها في الماء المغلي. إن تلك الأكياس السهلة الاستعمال هي أكبر مصدر للمشكلة حسبما توصل إليه الباحثون في جامعة ماكجيل/مونتريال، حيث وجدوا أن غمس كيس الشاي البلاستيكي في ماء تصل درجة حرارته إلى 203 درجات فهرنهايت (ما يعادل 95 درجة مئوية) يطلق حوالي 11,6 مليار جزيء بلاستيكي في الكوب الواحد.
بالإضافة إلى ذلك، فإن غلاف كل كيس من أكياس الشاي قد يحتوي أيضاً على طبقة من البلاستيك.
الثياب من وبر الصوف:
تصنع الثياب ذات الوبر الصوفي من ألياف بلاستيكية دقيقة، ويصنع الوبر الصوفي عادة من البلاستيك المعاد تدويره، والذي يبدو طريقة جيدة لإعادة استخدام الزجاجات البلاستيكية، إلا أنه سيء في هذا المجال. كل مرة يتم فيها غسيل القطعة الصوفية تنطلق آلاف الألياف البلاستيكية متناهية الصغر إلى البيئة، وحين تأخذ تلك الألياف الدقيقة طريقها إلى مياه الشرب أو إلى المحيط فيتم استهلاكها من قبل البشر والمخلوقات البحرية.
المناديل التي يمكن رميها:
إن المناديل ذات الاستعمال لمرة واحدة مفيدة جداً، وهي ذات أنواع متعددة كمناديل الأطفال، المناديل الصحية الخاصة، المناديل المضادة للبكتيريا، ومناديل إزالة المكياج وغيرها. تأتي تلك المناديل في عبوات بلاستيكية، وهذه تعتبر مشكلة بحد ذاتها، ولكن يمكن على الأقل إعادة تدوير تلك العبوات. تصنع المناديل في بعض الأحيان من البلاستيك ونادراً ما يتم تدويرها، وتكون نهايتها في حاوية القمامة أو التخلص منها بماء دافق.
تحتوي المناديل على ألياف بلاستيكية غير قابلة للانحلال بشكل عام وحين يتم التخلص منها بالماء الدافق فإنها تسد مجاري الصرف الصحي وتشكل قطعاً ضخمة من المناديل وفوط الأطفال التي تتجمع بواسطة الدهون مثل دهن الخنزير الذي يفرغ في مجاري الصرف الصحي وحين تصل تلك المناديل إلى المحيط تتناولها السلاحف باعتقادها خطأ أنها طعام، وتتحول تلك المناديل المفيدة إلى أشياء ضارة للبيئة.
أعقاب السجائر:
حين يرمي الناس أعقاب سجائرهم على الأرض بدلاً من التخلص منها بشكل مسؤول، ينتهي بها الأمر إلى مجاري المياه، من المستغرب أن الكثيرين مازالوا يجدون من القبول إلقاء أعقاب السجائر ولذلك فهي أكثر الملوثات خطراً بفعل الإنسان. يكفي عقب سيجارة واحدة لتلويث غالون من الماء، ويأتي جزء من هذا التلوث عن طريق البلاستيك الموجود في الفلتر.
بودرة التجميل اللامعة:
من الصعب التخلص من هذه البودرة التي تستعمل للعينين والوجه والجسم، وإليكم البرهان:
حين يفتح الغلاف أو العلبة تتطاير البودرة اللامعة في كل مكان، حيث تعلق على الثياب، السجاد، والأريكة إلى الأبد. حتى إذا تمكن الناس من تنظيفها وإلقائها في حاوية القمامة، فإنها ستبقى في المطمر لمدة طويلة.
تصنع البودرة اللامعة من البلاستيك الممزوج مع الألمنيوم فإذا وصل في النهاية إلى الماء أصبح جزءاً من نفايات البلاستيك البحرية وتستهلكه العوالق البحرية، الأسماك، الصدفيات، الطيور البحرية وغيرها من الكائنات. يمكن للطيور التي تتراكم المخلفات البلاستيكية في معدتها أن تموت من الجوع.