ما العنصر المفقود في نمو الأوعية الدموية؟
اكتشف باحثون في جامعة فيرجينيا عنصرا حيويا لتكوين الأوعية الدموية بشكل صحيح، وبما يفسّر سبب فشل العديد من العلاجات الواعدة. ويقول الباحثون ان الإكتشاف يوفر اتجاها مهما للجهود المبذولة لتحسين علاج مجموعة من الحالات الخطيرة التي تتراوح بين مرض السكري والنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
حتى الآن كانت جهود العلماء الذين يعملون على تنمية الأوعية الدموية، تتركز تقريبا على نمو الطبقة الداخلية فقط للأوعية الدموية، والتي تتكوّن من خلايا طلائية. وكان الأمل أن تقوم هذه الخلايا بتجنيد أي نوع آخر من الخلايا لتكوين أوعية دموية كاملة وظيفيا. لكنهم اكتشفوا أن هذه الأوعية الدموية لا يمكن أن تتطوّر بشكل صحيح الا اذا نمت بالاقتران مع نوع آخر من الخلايا هو الخلايا المحيطة بالأوعية الدموية، بما فيها خلايا العضلات الملساء. وهذا النوع من الخلايا يمثل طبقات الدعم الخارجي للخلايا. ويضيف الباحثون بأن الجين Oct4 الذي كان يعتقد أنه ينشّط الخلايا الجذعية الجنينية فقط أثناء النمو المبكر، وأنه لا يكون نشطا في أجسام الكائنات الحية البالغة، يعاد تنشيطه في الواقع لتكوين أوعية دموية جديدة. وان هذا الجين يعمل على تكوين الجدار الخارجي الواقي للأوعية الدموية، والذي يساعدها على تحمل القوة الميكانيكية الناتجة عن ضغط الدم.