ما أضرار عروض الأغذية؟
تشير الأرقام الى أن معدل البدانة في بريطانيا ارتفع الى ربع السكان، مقارنة مع 15% في عام 1993م، بما يمثل زيادة كبيرة. وتشير التقديرات أنه بحلول عام 2050م، سيعاني من البدانة المفرطة 60% من الرجال و 50% من النساء. مؤسسة بحوث السرطان البريطانية أصدرت تقريرا يشجع على تقييد العروض الخاصة بالأطعمة والمشروبات غير الصحية، في محاولة لمكافحة وباء البدانة في البلاد.
تتشاور الحكومة البريطانية حاليا حول الحد من الترويج للأطعمة الغنية بالدهون والملح والسكر، وحظر عروض "نهاية الممر". يقدم التقرير دعما لتحرك الحكومة بالكشف عن أن المستهدفين في الترويج للعروض يميلون الى شراء مقادير أقل من الفاكهة والخضار، ومقادير أكبر من المواد الغذائية غير الصحية، وان هؤلاء الناس أكثر عرضة لزيادة الوزن.
حلل الباحثون عادات الشراء لدى 16148 أسرة بريطانية بين شهري 1، 6 / 2017م، مع التركيز على العروض المقدمة من المحلات التجارية والعناصر الموجودة في سلال المتسوقين، وعوامل نمط الحياة المختلفة، بما في ذلك ان كان المتسوقون يعانون من زيادة الوزن أو البدانة. أظهرت النتائج أنه تم بيع نحو 3 من كل 10 مواد غذائية ومشروبات كعروض خاصة. وان 72% من المتسوقين يعانون من زيادة الوزن أو البدانة. كما ابتاعوا كمية أكبر من المنتجات التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون أو السكر أو الملح. وكان هناك تحرك كبير بعيدا عن الألياف وباتجاه السكر، حيث تحتوي سلالهم على المزيد من الكعك والحلويات، والقليل من الفاكهة والخضار. في ضوء هذه النتائج تطالب المؤسسة الحكومة بالحد من الترويج للمواد الغذائية والمشروبات غير الصحية.