كيف تحافظ على ذاكرتك؟
مع تقدمنا في السن، نبدأ جميعا في ملاحظة بعض التغيّرات في قدرتنا على تذكر الأشياء. ومن ذلك نسيان اسم، أو موعد، أو مكان أداة. يمكن أن تحدث الهفوات في الذاكرة في أي عمر، لكننا نميل الى الانزعاج أكثر مع تقدمنا في السن، لأننا نخشى أن تكون علامة على الخرف أو فقدان الوظيفة الفكرية. الحقيقة أن فقدان الذاكرة بشكل كبير لدى كبار السن ليس جزءا طبيعيا من الشيخوخة، لكن يرجع ذلك الى اضطرابات عضوية أو اصابات الدماغ أو الأمراض العصبية، والتي يكون مرض ألزهيمر هو الذي يخيف الناس أكثر. تعكس معظم مشاكل الذاكرة السريعة التي نواجهها مع تقدم العمر تغييرات طبيعية في بنية ووظيفة الدماغ. يمكن أن تؤدي هذه التغييرات الى إبطاء بعض العمليات المعرفية، مما يجعل تعلم الأشياء الجديدة أكثر صعوبة بعض الشئ. هذه التغييرات يمكن أن تكون محبطة، بخاصة عندما نحتاج الى تعلم مهارات جديدة أو التوفيق بين مسؤوليات لا تعد ولا تحصى. بفضل عقود من البحث، هناك العديد من الاستراتيجيات التي يمكننا استخدامها لحماية عقولنا وشحذها. فيما يأتي سبع من هذه الاستراتيجيات التي يمكنك أن تحاولها:
1- حافظ على التعلم. يرتبط مستوى أعلى من التعليم بتحسين الأداء العقلي في الشيخوخة. يعتقد الخبراء أن التعليم المتقدم قد يساعد في الحفاظ على قوة الذاكرة من خلال جعل الشخص معتادا على ممارسة النشاط العقلي. يعتقد أن تحدي العقل بالتمرين الذهني يؤدي الى تنشيط العمليات التي تساعد في الحفاظ على خلايا الذاكرة، وتحفيز التواصل فيما بينها. كثير من الناس لديهم وظائف تجعلهم نشيطين عقليا، لكن متابعة هواية أو تعلم مهارة جديدة يمكن أن تعمل بالطريقة نفسها. اقرأ، شارك في مجموعة لعب الشطرنج، حل الكلمات المتقاطعة،... الحفاظ على اتصالات الدماغ عملية مستمرة، لذلك اجعل التعلم مدى الحياة أولوية.
2- استخدم جميع حواسك. كلما زاد استخدامك لحواسك في تعلم شئ ما، كلما زاد نشاط عقلك في الاحتفاظ بالذاكرة. مثلا ادمج بين التذوق والشم في تخمين مكونات طعام جديد.
3- ثق بنفسك. يمكن أن تسهم الخرافات حول الشيخوخة في ذاكرة فاشلة. من الأفضل أن تكون الرسائل ايجابية حول الحفاظ على الذاكرة من الشيخوخة.
4- اقتصد في استخدام عقلك. اذا لم تكن بحاجة الى استخدام الطاقة الذهنية في تذكر المكان الذي وضعت فيه المفاتيح، أو لم تتذكر تاريخ عيد ميلاد أحد أفراد العائلة، فستتمكن بشكل أفضل من التركيز على التعلم وتذكر أشياء جديدة ومهمة. استفد من المذكرات وقوائم التسوق ودفاتر العناوين للحفاظ على امكانية الوصول الى المعلومات الروتينية. حدد مكانا في المنزل للنظارات والمحفظة والمفاتيح والعناصر الأخرى. أزل الفوضى عن مكتبك أو منزلك لازالة التشويش، بحيث يمكنك التركيز على المعلومات الجديدة التي تريد تذكرها.
5- كرر ما تريد أن تعرفه. عندما تريد أن تتذكر شيئا سمعت عنه للتو، أو قراته أو فكرت فيه، أعده بصوت عال أو دوّنه. يمكنك بذلك تعزيز الذاكرة أو الاتصال. لا تتردد في تكرار المعلومات ليمكنك حفظها.
6- اترك فواصل زمنية. يكون التكرار أكثر قوة كأداة تعليمية عندما يكون توقيته صحيحا. من الأفضل عدم تكرار شئ عدة مرات في فترة قصيرة. بدل ذلك أعد دراسة الأساسيات بعد فترات زمنية متزايدة، مرة كل ساعة، ثم كل بضع ساعات، ثم كل يوم. يعد تباعد فترات الدراسة ذا قيمة خاصة عندما تحاول اتقان المعلومات المعقدة مثل تفاصيل مهمة عمل جديدة.
7- كوّن كلمات من الأحرف الأولى للكلمات على شكل مختصرات كلمات أو جمل لتساعدك على تذكر القوائم.