كيف تتكيف بالعمل في وظيفة جديدة ؟
إذا تمكنت من الحصول على وظيفة أحلامك، عليك أن تعرف أن هذا ليس الجزء الأصعب من الأمر بل هو ما سيأتي لاحقاً. من المهم التكيف مع أوضاع العمل الجديد، والارتقاء إلى مستوى ما يتوقعه منك رب العمل بل وتتخطى ذلك. من المعتاد أن يعرض رب العمل على الموظف الجديد ما يسمى "فترة تجريبية"، يمكنه أن يبرز من خلالها، فإذا تمكن من الاندماج وتأدية مهامه دون أخطاء، يتم منحه المنصب. ولهذا السبب عليك أن تتعلم كيف تكون مرناً وبارعاً في عدة مجالات تكفي للتكيف مع أوضاع العمل المتنوعة، والأفكار التالية ستساعدك بالتأكيد بهذا الخصوص.
1- فهم متطلبات الوظيفة منذ البداية:
إن مسؤوليات الوظيفة هي الأمر الذي يتطلب انتباهك قبل أي أمر آخر. تحدث إلى مدير الشركة أو مدير التوظيف حول الأولويات الفورية التي تحتاج إلى انتباهك، وكذلك طريقة تقييم أدائك، فمن الطبيعي جداً أن يكون لديك الرغبة في تطوير مهنتك، وأن تطمح إلى موقع أفضل.
2- الاختلاط مع زملاء العمل:
عليك أن تكون ودوداً، متحدثاً ومنفتحاً للحوار. إن من أكبر الأخطاء التي يرتكبها الموظف الجديد بعد حصوله على وظيفة جديدة، بأنه يبالغ في التركيز على أهمية ابراز نفسه وتفوقه وإهمال العلاقات الاجتماعية. حاول أن تتعرف على زملائك لأنهم قد يشكلون أفضل الحلفاء تجاه الأمور المعقدة. بالإضافة إلى ذلك، فإنك ستمضي معظم أيامك معهم في السنوات المقبلة، فلا بد أنك ترغب بوجود بيئة عمل ودودة وايجابية قدر الإمكان. إن الأحاديث سواء منها الرسمية أو غير الرسمية يمكن أن يكون لها فعل السحر، ومن يدري قد تكتسب بعض الأصدقاء الجدد.
3- الفضول:
إن الفضول أمر عادي تماماً. إذا كان لديك أية تساؤلات فإن الوقت الحاضر هو الوقت الملائم لطرحها. حاول أن تبحث عن "القائد" بين الزملاء، وهو الموظف الذي يتطلع إليه الجميع من أجل التوجيه والمشورة. فهو على الأغلب الشخص الذي يملك الإجابة على كل أسئلتك. من المهم أن يكون لديك قاعدة معلومات موثوقة إذا أردت النجاح في الشركة. عليك إبداء الاهتمام الصادق وتحليل كل المعلومات التي تحصل عليها، وقد تكون فكرة حسنة أن تقوم بتدوين موجز للمعلومات المعقدة لأنك ستتلقى كمية وافرة منها في البداية.
4- التقدير الدائم للمعلومات:
إن البيانات ضرورية لتحسين مهاراتك المهنية، سواء كان ذلك سلباً أو ايجابياً. عليك أن تقدر حصولك عليها وأن تطلبها متى أتيحت لك الفرصة، خاصة خلال الأشهر الأولى، حتى أن بإمكانك أن تطلب من المشرف بعض البيانات على أدائك بشكل عام، وأن يخبرك بالنواحي التي تحتاج منك مزيداً من العمل الجاد. يحتاج الموظف، بشكل وسطي، إلى حوالي ستة أشهر للتكيف بشكل تام مع وظيفته الجديدة، لذلك لا داعي لأن تضغط على نفسك إذا لم تتمكن من الاندماج خلال الأشهر القليلة الأولى.
5- العمل بجهد أكثر من الآخرين:
وهذا أحد أهم الجوانب التي يجب أخذها بالحسبان، عليك كموظف جديد، أن تعطي انطباعاً أولياً جيداً، لست بحاجة لأن تكافح إلى درجة أن تفهم بشكل خاطئ وأن تبدو مزيفاً، بل كل ما عليك فعله هو أن تعمل بجهد أكثر. إنك بحاجة كي يتذكرك الزملاء على أنك الموظف الجاد، وبأنك "المصدر" الذي لا غنى للشركة عنه. عليك أن تقبل بالمهام الجديدة حتى لو لم تكن ضمن مسؤولياتك، لأنك بذلك لن تترك انطباعاً جيداً فحسب، بل ستتاح لك فرصة تعلم المزيد من الأمور حول عملك.
6- فهم واحترام الثقافة المشتركة:
إن الثقافة المشتركة تعني أسلوب ارتداء الثياب ومجموعة الأنظمة التي يلتزم بها كل الموظفين. من المهم جداً أن تكون دقيقاً: ففي واقع الأمر يستحسن كثيراً الوصول إلى المكتب قبل 5 ـ 10 دقائق مما هو مفترض، وتجنب الثياب غير الرسمية، وفي نفس الوقت تجنب المبالغة في ارتداء الثياب المتكلفة.
7- كن مراقباً جيداً:
ليس هناك طريقة للاختلاط في عملك الجديد أفضل من مراقبة العلاقات الشخصية والمهنية حولك. حلل الآخرين بتحفظ، وراقب كيف يتفاعلون مع بعضهم، وطريقة تعاطي الأشخاص الناجحون في عملهم مع مختلف الأمور وطريقة حلها. اختر مشرفاً لديه الرغبة في تبنيك ومساعدتك على النجاح. اكتشف نقاط القوة لديك وقيمك ثم استخدمها لما فيه مصلحتك.
8- المرونة:
أخيراً وليس آخراً، من الضروري أن تكون مرناً ولديك الرغبة في تقديم المساعدة، إذا طلب أحد الزملاء مساعدتك، قم بذلك وتجنب القول بأن ذلك لا يقع ضمن واجباتك. حتى لو واجهت أموراً جديدة عليك، كن منفتح الذهن وراغباً في التكيف. لا تحاول فعل الأشياء على طريقتك الخاصة وكن متقبلاً للاقتراحات، وتذكر أن زملائك قد أمضوا فترة أطول في العمل لذلك ربما ترغب في أن تنظر إليهم كمصدر إلهام لك.