كيف تتقي ألزهيمر؟
يتفق الخبراء أنه في الغالبية العظمى من الحالات، ربما يتطوّر مرض ألزهيمر، كما في الحالات المزمنة الشائعة الأخرى، نتيجة للتفاعلات المعقدة بين عدة عوامل، بما في ذلك العمر والوراثة والبيئة ونمط الحياة والتعايش الطبي. وبالرغم من أن بعض عوامل الخطر، مثل العمر والجينات، لا يمكن تغييرها، إلا أن بعض عوامل الخطر مثل ارتفاع ضغط الدم وعدم ممارسة التمرينات الرياضية، يمكن تغييرها للمساعدة في تقليل المخاطر. قد يؤدي البحث في هذه المجالات الى طرائق جديدة للكشف عن الأشخاص الأكثر تعرضا للخطر. وتبعا لجمعية ألزهيمر الأمريكية، فان التمرينات الرياضية المنتظمة قد تمثل استراتيجية مفيدة لتقليل مخاطر الاصابة بمرض ألزهيمر والخرف الوعائي. قد تفيد التمرينات الرياضية خلايا الدماغ مباشرة بزيادة تدفق الدم والأكسجين الى الدماغ. ولفوائده المعروفة للقلب والأوعية الدموية، فان برنامج التمرينات الرياضية المعتمد طبيا يمثل جزءا مهما في أي خطة صحية شاملة.
تشير الأدلة الحالية الى أن الأكل الصحي للقلب قد يساعد في حماية الدماغ. الأكل الصحي للقلب يشمل الحد من تناول السكر والدهون المشبعة، والتأكد من تناول الكثير من الفاكهة والخضراوات والحبوب الكاملة. لا يوجد غذاء واحد هو الأفضل. نظامان غذائيان تم دراستهما قد يكونا مفيدين: نظام النهج الغذائية لوقف ارتفاع ضغط الدم، والنظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط. يركز نظام النهج الغذائية على الفاكهة والخضراوات ومنتجات الألبان الخالية من الدهون أو قليلة الدهون. اضافة الى الحبوب الكاملة والسمك والدواجن والفاصوليا والبذور والمكسرات والزيوت النباتية. مع الحد من الصوديوم والحلويات والمشروبات السكرية واللحوم الحمراء. في حين يشمل النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط القليل من اللحوم الحمراء نسبيا، ويؤكد على الفاكهة والخضراوات والحبوب الكاملة والمكسرات وزيت الزيتون والدهون الصحية الأخرى.
من ناحية أخرى، تشير الدراسات الى أن الحفاظ على علاقات اجتماعية قوية وعلى نشاط عقلي مع التقدم في السن، قد يقلل من خطر التدهور المعرفي ومرض ألزهيمر. الخبراء ليسوا متأكدين من سبب هذا الارتباط. قد يكون ذلك بسبب الآليات المباشرة التي من خلالها يعزز التحفيز الاجتماعي والعقلي الروابط بين الخلايا العصبية في الدماغ.