ما أهم المؤشرات المبكرة للخرف ؟
قد يكون من الصعب تحديد الخرف وتراجع الإدراك لدى أفراد العائلة من كبار السن بسبب نقص المعرفة حول المؤشرات المبكرة للخرف والتي يمكن بسهولة اعتبارها خطأ أحد أمراض الشيخوخة الأخرى.
إليكم أهم 8 مؤشرات مبكرة للخرف والتي يجب الانتباه إليها لدى أفراد عائلتكم:
صعوبة تذكر الأحداث الجديدة:
تخيل الجلوس على مائدة العشاء مع كل أفراد العائلة تتحدثون عن حفلة عيد ميلاد احد اقربائكم بالأمس الكل يضحك ويستغرق في تذكر كيف تم إطفاء الشموع وانواع الأطعمة اللذيذة التي تذوقتموها طوال الوقت، فجأة تجد جدك يجاهد لإضافة شيء على تلك المحادثة (بل حتى مجاراة ما يقال).
يبدو الأمر كما لو أن كل ما حدث البارحة جديد تماماً بالنسبة له ولا يمكنه أن يتذكر أي شيء، حين تخبره بما حدث وكيف كان مشاركاً في الحفلة يبدأ بتجميع ما يتذكره ليشكل ما يشبه استعادة ما كنتم تتحدثون عنه فيما بين العائلة. إنها علامة مبكرة للخرف حيث لا يمكن لجدك أن يتذكر بسهولة أشياء حدثت مؤخراً بما يكفي للحديث عنها بسهولة ودون مساعدة.
إنجاز المهام اليومية يصبح أصعب:
يمكنك أن تسلم جدلاً أنك قادر على تنظيف أسنانك بمفردك أو تناول طعام من الثلاجة فهي مهام يومية عادية جداً قمت بها لسنوات عديدة ،ولن يكون من الصعب إنجازها. إلا أن ازدياد صعوبة إنجاز تلك المهام اليومية سيكون مؤشراً مبكراً على الخرف.
تراجع التركيز:
قد يكون من الصعب فعلاً في هذا العالم أن نحافظ على التركيز بانتظام في أي مرحلة عمرية.
نظراً لحجم التكنولوجيا الكبير حولنا كل الوقت، ولكن حين يبدأ شخص تقدم به العمر بالشكوى لعدم تمكنه من حل شبكة الكلمات المتقاطعة التي اعتاد حلها أثناء تناوله وجبة الفطور، أو حين يبدأ بالشكوى أن قراءة فصل في كتاب قد أصبح أمراً مثبطاً، فقد حان الوقت لاعتبار هذه الأمور بمثابة علامة مبكرة على الخرف.
الابتعاد عن الأحبة:
مؤشر آخر للإصابة بالخرف والذي يجب الانتباه إليه هو ازدياد الابتعاد عن الأحبة و/أو تراجع مشاركتهم الحيوية في الأحاديث. إن جدتك التي كانت في يوم من الأيام ودودة وتشارك بحيوية في الأحاديث العائلية أصبحت ترفض المشاركة بأي حديث أو قد تبدو تائهة أو بعيدة خلال أي نوع من المحادثة.
الإحساس بالضياع:
أن تشعر بالضياع في مخزن تسوق واسع بين آلاف الأشخاص أثناء موسم العطلات شيء، إلا أن فقدان الإحساس بالزمان والمكان في طابور يضم خمسة أشخاص في المقهى القريب من المنزل الذي اعتدتم الذهاب اليه باستمرار فهذا أمر يستدعي القلق، خاصة عندما تلاحظ أن نفس المكان بالذات يسبب للشخص الارتباك ويضعه في حيرة أثناء انتظاره فنجان القهوة. يدعى هذا الأمر الإحساس بالضياع وقد يكون علامة مبكرة على الخرف بين كبار السن.
تغيرات سريعة ومفاجئة بالمزاج والسلوك والشخصية:
حين يبدأ الشخص بإظهار هذه الإشارة المبكرة للخرف فربما تلاحظ تغيراً مفاجئاً في تصرفاته وردود أفعاله بل في شخصيته بكاملها، ففي لحظة قد تعتقد بأنه نفس الشخص القديم وفي اللحظة التالية يبدأ بالضحك بشكل يتعذر التحكم به في حين لم يكن يضحك مطلقاً في السابق، أو قد يغضب بسرعة فيما كان شخصاً هادئاً ومتوازناً في الماضي.
نسيان الأسماء والمواعيد بشكل متكرر:
يمكن للتقدم بالعمر أن يكون صعباً لقدراتنا العقلية بشكل عام ولكن هناك حوادث نسيان محددة يجب ملاحظتها لمتابعة الوضع من حيث الشدة والتكرار. فكلما تقدم بنا العمر، يصبح من الصعب أن نتذكر كل الأسماء (خاصة بالنسبة للأشخاص الجدد أو لشخص لم نره منذ فترة). فلديك الكثير من الذكريات خلال سنوات عمرك وهذا أمر يمكن تفهمه.
ازدياد الصعوبة في إيجاد الكلمات:
حين تكون مشاغلنا اليومية كثيرة، يصبح من الصعب إيجاد الكلمات التي نبحث عنها عندما نكون في وسط الحديث وهذا متوقع، ولكن حين تلاحظ أن أحد الذين تحبهم وتقدم به العمر يبدأ بمحاولة جاهدة لإيجاد الكلمات خلال حديثه وبشكل متكرر أو خلال كل حديث تقريباً فيمكن لهذا الأمر أن يكون إشارة مبكرة على الخرف. وربما يتمكن ذلك الشخص من إيجاد مرادف لكلماته "الضائعة"، إلا أن تلك المحاولة الجاهدة للوصول إلى ذلك المرادف قد يكون مؤشراً حتمياً لوجود مشكلة حقيقية في ذاكرته.