كيف تتعامل مع أفراد الأسرة الذين يصعب التعامل معهم؟
هل لديك فرد في الأسرة لا يمكنك التعامل معه؟ تريد أن تحبه ولكنك لا تعرف كيف تتحمل الأمور التي يقولها ويفعلها. إن معرفة الطريقة التي تتقرب بها منه وماذا عليك قوله أو فعله، يمكن أن يحول دون القلق من التعامل معه.
لا يمكن تغيير أفراد الأسرة ومهما كنت تريد أن يكونوا مختلفين فلن يتغيروا أبداً ولكن يمكنك تغيير نظرتك إليهم، فإذا كنت لا تحب ما تراه في أحد أفراد الأسرة عليك تغيير ما تراه وتغيير تصرفك تجاه ذلك:
- التركيز على الإيجابيات: قبل مقابلة فرد من أسرتك لا تركز على الأمور التي تغيظك فيما يقوله أو يفعله، بل فكر بجميع الميزات التي تحبها فيه، فسيساعدك ذلك على أن تكون مستعداً للتعامل مع التصرفات التي تزعجك. لأن درجة توترك لن تزداد حدة حتى قبل أن تراه، مما يجعلك أكثر قدرة على تحمله.
- كن مستعداً: تصور كيف سيبدو هذا التواصل بالاستناد إلى خبرتك السابقة في التعامل مع هذا الشخص، لأن أفراد الأسرة الذين يصعب التعامل معهم يسلكون نمطاً معيناً يسهل تتبعه عندما تكون على علم به، وعلى هذا الأساس يمكنك أن تهيئ نفسك ذهنياً للتعامل مع أي سيناريو يمكن أن يحدث وبذلك ستجد أن لديك فرصة أسهل للتجاوب بشكل صحيح.
- كن متعاطفاً: لم يولد الأشخاص الذين يصعب التعامل معهم هكذا، بل كان السبب التفاعل بين طبيعتهم وتربيتهم. حاول أن ترى الأمور من منظارهم رغم صعوبة ذلك، وليس عليك أن توافقهم على آرائهم إلا أن فهم السبب يمكن أن يساعدك على التفاعل معهم بطريقة أكثر هدوءاً. فالتفاعل مع هذا النوع من الأشخاص يخلق فرصاً رائعة للنضوج والذكاء العاطفي الكبير.
ما عليك قوله:
لا يوجد ما يمكنك فعله لتجنب الإزعاج من أحد أفراد الأسرة، وهنا عليك تطبيق بعض التقنيات الجيدة في حل المشاكل:
- استعمال عبارة المتكلم (أنا): قل "أشعر بالتهديد بسبب تعليقات كهذه" أو "أشعر بالاستياء لمثل هذه المواضيع". عندما تستخدم عبارة المتكلم فإنك بذلك ترفع اللوم عن الشخص الذي تتكلم معه مما يقلل من موقفه الدفاعي.
- امنح خياراً للشخص: إذا لم يتوقف الشخص عن فعل أو قول شيء يثير استياءك إذا حاولت تعديل الموضوع أو التعبير عن عدم تقديرك لأفكاره، قل له أن بإمكانه إما إنهاء النقاش أو أنك ستغادر المكان. يمكنك أن تقول بأنك لن تناقش هذا الموضوع وإذا أراد المتابعة فستضطر للمغادرة.
- ضع حدوداً بنبرة لطيفة: يرغب بعض من يصعب التعامل معهم أن يديروا الحوار ويعتقدون أن على الآخرين التكيف معهم، ففي تلك الحالة، حاول أن تضع حدوداً بشكل ودي، وتخبره بأنك تتفهم رغبته في فعل ذلك ولكنك ترغب بإنجاز هذا الأمر لذلك لابد من تحديد ما يمكن حذفه وما يمكن فعله لإنهائه.
- اقتراح فترة استراحة: إذا شعرت بأن الحوار يتجه نحو مسار سلبي أو غير سليم، اطلب فترة استراحة قصيرة لإجراء مكالمة هاتفية مثلاً وبأنك ستعود خلال دقائق.
- تأجيل المناقشة: إذا شعرت بالارتباك خلال النقاش وترغب بعدم الحديث معه، اقترح تأجيل النقاش إلى وقت آخر.
ما عليك فعله:
إذا كانت تصرفات أحد الذين تحبهم تبعث على الاستياء، قد ترغب في أن تفعل ما يلي:
- أن تطلب منه التوقف عن فعله: يريد البعض من أفراد أسرتهم أن يتوقفوا عن التصرف بطريقة معينة، ولكنهم لا يقولون ذلك، مما يعني أن ذلك الشخص ليس لديه فكرة أن تصرفاته تسبب الأذى.
- اجعل اللقاءات قصيرة: لا تخطط لقضاء اليوم بأكمله مع الشخص لأن ذلك يزيد من فرصة إزعاجه لك.
- تجنب المواضيع التي تفتعل المشاجرات: إذا كنت تعلم أن الحديث في السياسة عادة ما ينتهي إلى نقاش حاد، عليك تفادي هذا الموضوع. إذا أصر هذا الفرد من أسرتك على مناقشته حاول تغيير الموضوع.
- تمالك نفسك عندما تغلبك المشاعر: عندما تقضي وقتاً طويلاً مع ذلك الشخص تذكر أن تتحقق من نفسك باستمرار، ولاحظ أي توتر في جسمك وحاول أن تأخذ نفساً عميقاً.
- فكر بسلوكك بدلاً من رد الفعل: بالرغم من صعوبة عدم الرد على السلوك المزعج أو العنيف، توقف لحظة وفكر بما ستقوله أو تفعله، فقد يساعد ذلك على تجنب الشجار وتجعل التفاعل معه يسير بشكل أسهل.