كيف تبدأ التفكير بالجامعة المناسبة لأولادك وهم في المدرسة الإعدادية
عندما يكون طفلك في المدرسة الإعدادية فإن فإن همك يكون أصغر بكثير من حجم حقيبة المدرسة التي يحملها أولادك على ظهورهم وهي ممتلئة بالكتب والدفاتر وهذا هو حال كثيرٍ من الآباء ، لأن التعقيدات المرتبطة بقضايا الجامعة أكبر بكثير ، ولكن تعتقد كما هي حال كثير من الآباء أن الوقت مبكر جداً للتفكير بالجامعة أليس كذلك؟ وأن طلبات الجامعة لن يحين وقتها قبل أن يصل أولادك إلى الصف الثاني عشرفي المدرسة ويجتازوا الامتحانات النهائية بنجاح؟ ولكننا نقول أن الأمر ليس بهذه البساطة .
فقد وجد الباحثون في الجمعية الوطنية لاستشارات القبول الجامعي (NACAC) في الولايات المتحدة الأمريكية أن المدرسة الإعدادية تُشيد الأساسات المهمة لمرحلة التعليم العالي. وسواء أكانت الدراسة حسب التقويم الدراسي أو المقررات العملية في الصف، فإن هنالك دوراً مهماً وكبيراً يمكن أن يقوم به الأهل وبشكل خاص الأب أو الأم أو كلاهما لكي تمهد الطريق للمدرسة الثانوية والنجاح في الكلية. وفيما يلي بعض النصائح لمساعدة طفلك في خلال المرحلة الإعدادية :
• الاتصال بالمدرسة. "نحن نقول دائماً استشر مستشار المدرسة حتى لو كنت في الصف السادس" كما ترى شاندا إيفوري، مديرة قسم التوعية والإرشاد في الجمعية الوطنية. وتضيف " لا تتردد بالسؤال عن تفاصيل البرنامج الكامل لطفلك، وقم بالتحقق منها بين الفينة والأخرى من ذلك ، دع المدرسة تعلم بأنك جاهز لتلقي أي أخبار سيئة وجيدة على حد سواء، وأنك على أهبة الاستعداد لتكون شريكاً فعالاً من اجل ضمان مستقبل جيد لطفلك ". وتضيف إيفوري: "يتعين على الآباء أن يشتركوا في تعليم أطفالهم".
• البحث عن التحديات الصعبة. ينبغي أن يدرس الأطفال المواد الرئيسية الأربعة (الانجليزية والرياضيات والعلوم والدراسات الاجتماعية) لكافة المراحل الدراسية الثلاثة في المدرسة الإعدادية. وبغية تسهيل الطريق إلى الكلية، يجب عليك أيضاً أن تشجع طفلك على تعلم لغة أجنبية حالما تكون مقررة للتعلم. ومن ناحية أخرى يجب إيلاء اهتمام كبير بمادة الرياضيات، والمواد العلمية ، فهذا من شأنه تمهيد الطريق لصفوف رياضيات وعلوم أكثر تقدماً في المدرسة الثانوية. أخيراً تأكد من المعلم فيما إذا كان مقرر اللغة الانجليزية الذي يتلقاه طفلك يتضمن القواعد والكتابة إضافةً إلى الأدب.
• تعود عادات دراسة جيدة. تذكر أن كل الجهود الجبارة التي تبذل أثناء المدرسة سوف تثمر ؛ ويقول الباحثون في الجمعية أن الأطفال الذين يحافظون على روتين دراسة منظم وشديد أن يبلوا بلاءً حسناً في المدرسة وفي الجامعة ولاحقاً في عملهم . لذلك ننصحك ان تضع خطة دراسية منزلية لطفلك واطلب منه ان يلتزم بها ويعتاد على اتباعها عاماً بعد عام ، وإذا لم تكن لديك أي خبرة في ذلك حاول الإستعانة بشخص متخصص في رسم الخطط الدراسية لطفلك مع بداية السنة الدراسية، وأره كيف يمكنه استعمال تلك الخطة للحفاظ على سير مهام عمله والاختبارات القادمة والمواعيد المحددة للمشاريع.
وتقترح الجمعية الوطنية أيضاً اصطحاب الأطفال إلى المكتبة في بعض الأحيان، ومساعدتهم على تعلم استعمال مواردها الكثيرة سيما تلك المخصصة للأغراض البحثية.
• تواصل مع طفلك. بالتأكيد سيبدو أن طفلك المراهق يدفعك بعيداً عنه في بعض الأحيان لكن كن على يقين بأنك أكثر اهمية بالنسبة له من أي وقت مضى. امض بعض الوقت معه في نشاطات يستمتع بها، تحدث معه واستمع إليه أثناء تناول وجبات الطعام، اطرح عليه عدة أسئلة لا تقدم له أي احكام أو آراء شخصية، ولنكن أكثر تحديداً، شجع طفلك على أن يحلم بمستقبل زاهر تحمل ثناياه مرحلة الكلية الممتعة. وقد تضطر إلى تنظيم رحلة قصيرة ليوم واحد لأي كلية قريبة منك، ليس للتسجيل، لكن لكي تخلق لديه بعض المشاعر والآمال العريضة للمستقبل.
• التركيز على المستقبل إن مصطلح "التركيز على المستقبل" لا يعني أن طفلك في المدرسة الإعدادية لا يجوز له اللعب أو إضاعة الوقت ، وتقول آن كولز، بروفسور في مجال التعليم ومستشار أول للقبول الجامعي في TERI وهي مؤسسة تعليمية قائمة في بوسطن: " إن الأطفال يظلوا أطفالاًً لكن في عصرنا المعقد، بإمكان الآباء القيام بدور لا يقدر بثمن في مساعدة الأطفال على اختيار تخصصاتهم الجامعية المستقبلية ؛ خاصةً وهم يتطلعون قدماً إلى مستقبل حافل بالإنجازات" ، وتضيف كولز "لقد اصبح العالم اليوم مختلفاً اختلافاً جذرياً عما كان عليه منذ خمسة وعشرين سنة مضت، وتتطلب فرص كسب أجور عالية لتغطية تكاليف المعيشة المرتفعة وكذلك والمشاركة الفاعلة في المجتمع كل هذا يتطلب مستويات عالية من المعرفة سواء في الرياضيات أو اللغة كي يتمكن المرء من الإلتحاق بجامعات جيدة تتيح له الحصول على شهادة جامعية في تخصص مناسب ، هنالك كم هائل من المعلومات يجب معرفتها ومتابعتها فالأمر لا يتعلق بالدخول إلى جامعة هارفرد المرموقة او جامعة ييل ، لكن الموضوع يتمحور حول تحويل احلامك إلى واقع ملموس".