قنديل البحر يطوّر الأطراف الصناعية والرابوطات
تقنيات الجلد الالكترونية للأطراف الصناعية والرابوطات قادرة على كشف لمسة أو نسمة خفيفة، لكن الغريب أن المجسات التي تقوم بذلك لا تستجيب بصورة فاعلة لضربة قوية مؤذية. علماء من جامعة هواتشونغ للعلوم والتكنولوجيا توصلوا إلى تطوير جلد إلكتروني مستوحى من قناديل البحر، يضئ عندما يكون الضغط عليه مرتفعاً بما يكفي لأن يتسبب بضرر. ويقول العلماء في تقرير نشرته مجلة ACS Applied Materials & Interfaces أن الجلد الالكتروني الذي يمكنه محاكاة جوانب الحساسية المختلفة التي يتصف بها الجلد البيولوجي، سيكون له دور مهم في تطوّر صناعة الأطراف الصناعية والرابوطات. التكنولوجيات الحالية حساسة جدًا، لكن ضمن مدى ضيق من الضغوط الضعيفة، وتحت تأثير الضغط المرتفع يمكن أن تتعرض للتلف، وتتلاشى بالتالي حساسية الجلد الالكتروني. لمعالجة هذا القصور، اتجه العلماء إلى نوع من قناديل البحر مضئ بيولوجيا يعيش في أعماق البحر. فهذا الحيوان يحس بالتغيرات التي تحدث في الضغوط البيئية ويومض بصورة قوية عند الاحساس بالخطر.
بناء على فكرة التحذير البصري إستجابة للتهديد الجسمي، جمع العلماء أنظمة كهربائية وبصرية في جلد إلكتروني مبتكر للكشف عن الضغوط الخفيفة، وتلك عالية القوة. وقد دمجوا طبقتين من شريحة من مادة PDMS المرنة مع أسلاك فضة منمنمة. وهذه الطبقات تولّد إشارة كهربائية إستجابة للضغوط الخفيفة، مثل تلك الناتجة عن نسمة هواء أو ملامسة ورقة نبات، لكنها تهتز وتتوهج بقوة عندما تزداد القوة الجسمية، بما يماثل الجلد البشري.