حتى تكون صديقاً جيداً كن داعماً
ليس من السهل دائماً أن تكون صديقاً جيداً إلا أن منح الوقت والاهتمام لجعل هذه الصداقة صداقة أبدية يستحق كل ذرة من الجهد، لأنه مع مرور السنين سيبقى هؤلاء الأصدقاء إلى جانبك وقد يبتعد عنك البعض منهم ولكن البعض الآخر سيبقى من حولك وعندها ستدرك أن الحفاظ على الأصدقاء أمر لايقدر بثمن، ولكن أولاً عليك أن تكون صديقاً جيداً حتى تتمكن من كسب الأصدقاء والحفاظ عليهم، وحتى تتمكن من تحقيق ذلك بعض النصائح والإرشادات التي تساعدك على تعميق وتعزيز صداقاتك وجعلها دائمة ، ونقدمها لك على 3 أجزاء:
الجزءالثاني: كن داعماًلأصدقائك
لا تكن أنانياً:
على الرغم من أنه لا يمكنك أن تكون غيرياً طوال الوقت،إلا أن ذلك جزء هام من كونك صديقاً جيداً.
حقق رغبات صديقك حينما تستطيع شريطة أن تفعل ذلك بشكل متوازن.
بادل تصرفات الصديق الطيبة بأفعال مراعية من طرفك و ستتوثق صداقتكما.
اصنع معروفاً لصديقك نابعاً من طيبة قلبك و ليس لأنك تريد شيئاً بالمقابل.
هناك فرق بين أن تكون غيرياً في الوقت المناسب، وبين أن تدع الناس يستخفون بك فإذا شعرت أنك تساعد أصدقائك دائماً ولا تحصل على شيء بالمقابل إذاً هنالك مشكلة.
لا تسئ استعمال الكرمأوالترحيب بك فعندما يفعل صديقك شيئاً لطيفاً تجاهك بادله بالمثل سريعاً،مثلاً عليك إعادة المال الذي اقترضته في أقرب وقت واذالم تتمكن يجب عليك أن توضح له سبب تأخرك بإعادة ما اقترضته منه.
كن مستمعاً جيداً:
لاتحتكرالحديث عندما تكون مع اصدقائك،اترك الفرصةلهم للتحدث وتبادل الآراء،عليك أن تتأكدأنك تستمع بقدرما تتحدث عن نفسك.
إذا كنت تنتظر صديقك حتى ينهي كلامه لتقول ما تريد قوله سيكون ذلك واضحاً على الفور،حاول أن تضع ميزاناً بأن تدع صديقك يتحدث نصف الوقت،ولكن إذا شعرت أن صديقك لا يترك لك الفرصة للحديث أبدا عندما تكونان معاً،فمن الصعب أن تكون هذه الصداقة ناجحة و مزدهرة .
ساعد أصدقائك في التعامل مع معاناتهم :
كي تكون داعماً عليك أن تكون قادراً على ملاحظة أن أصدقائك يواجهون أوقاتاً عصيبة .فإذا شعرت أن صديقك يواجه مشكلة خارجة عن سيطرته كإدمان المخدرات، عليك أن تساعده للخروج من هذه الحالة وان لا تتردد في مناقشته بالأمر.
لا تفترض أن بإمكان صديقك معالجة الأمر بمفرده فقد يكون هذا هو الوقت الملائم ليتدخل صوت المنطق لديك لإيقاظه من شروده إذا لاحظت وجود مشكلة تحدث عنها بغض النظر عن مدى غرابة التي تشعر بها.
دع صديقك يعرف أن بإمكانك مساعدته خلال مروره بالأوقات الصعبة لأنه سيكون من الأسهل على صديقك التعامل مع مشكلته إذا علم أنه ليس وحيداً.
إذا كان كل ما يريده صديقك هو الحديث عن المشكلة فقط لابأس بذلك في البداية و لكن عليك مساعدته لإيجاد حلول عملية لمشكلته .
على سبيل المثال إذا اعترف صديقك بوجود اضطراب بخصوص الأكل ووعد ببساطة أن يبدأ بتناول المزيد من الطعام, عليك أن تتحدث عن وجوب اتخاذ خطوات أكثر جدية لمعالجة هذه المشكلة كالتحدث إلى أخصائي التغذية.
كن موجوداً في وقت المحنة :
إذا كان صديقك سيدخل إلى المسشفى عليك زيارته ،إذا تغيب صديقك عن الدراسة اكتب له ما فاته،إذا حدثت وفاة في عائلته كن قريباً منه وشاركه أحزانه،, دع صديقك يعرف أن بإمكانه الاعتماد عليك في أي وقت .
تأكدفقط أن صديقك لا يواجه أزمة دائمة مهما بداأنه مسيطرعليها،عليك أن تكون موجوداً في الأوقات الصعبةلمساندته ولكن يجب ألا يكون هذا الأمر هو أساس صداقتكما .
إن جزءاً من سبب وجودك إلى جانب صديقك حين يواجه أزمة هو تقديم الدعم المعنوي , اهتم بصديقك بما يكفي لمساعدته في الانفتاح و التعبير عن مشاعره و الاستماع إليه , ليس عليك أن تقول شيئاً إذا كانت الأمور سيئة كلها ابق هادئاً وطمئنه.
إذا كان صديقك يواجه أزمة لا تخبره أن الأمور ستكون على ما يرام إذا لم تكن كذلك،ربما يبدو من الصعب قول ذلك إلا أن الطمأنة الكاذبة قد تكون أسوأ بكثير من عدمها، فبدلاً من ذلك دع صديقك يعرف أنك ستكون الى جانبه، كن صادقاً لكن بتفاؤل وايجابية.
إذا بدأ صديقك يتكلم عن الانتحار أخبر أحداً عن ذلك فأمر كهذا يتجاوز خطوة " احترام الخصوصية " لأنه حتى لو توسل إليك صديقك ألا تخبر أحداً عليك أن تفعل ذلك بكل الأحوال،اقترح على صديقك خط مساعدة أو اللجوء إلى اختصاصي،تحدث إلى أهلك و إلى أهل صديقك أو شريكه إلا إذا كانوا هم سبب المشكلة)قبل التحدث إلى أي شخص آخر.
قدم نصيحة مدروسة:
كي تكون صديقاً جيداً يجب أن تكون قادراً على التفكير ملياً بوضعه من وجهة نظرهو إبداء رأيك دون الإصرار على تنفيذ كل ما تقول،لا تحكم على صديقك انصحه فقط حين يأتي إليك.
لا تقدم النصيحة إذا لم تطلب , دع مجالاً لمتنفس حين الحاجة و كن على استعداد لتقديم النصيحة إذا كان واضحاً أنهامطلوبة واسأل دائماً قبل أن تفترض أن بإمكانك تقديم النصيحة
امنح صديقك مساحة حين يحتاج إليها:
إن جزءاً من كونك تدعم الصديق يعني أن تدعم حقيقة أن صديقك لا يريد دائماً قضاء الوقت معك .
تعلم أن تتراجع قليلاً لتعطي صديقك بعض المساحة , تفهم رغبة صديقك بالبقاء بمفرده أو قضاء الوقت مع الآخرين لا داعي أن تكون ملازماً له كظله أو متطلباً لأنك عندما تصبح استئثارياً فقد تفتقده .
لا تكن غيوراًإذا كان لصديقك الكثير من الأصدقاءغيرك فلكل علاقة خصوصيتهاواختلافهاو هذالا يعني أن صديقك لا يقدرك.
دع وقتاً لكل منكما لقضاءالوقت مع أصدقاء آخرين مما يسمح بمساحة حرية أوسع و يسمح لكما باللقاء مفعمين بالنشاط وأكثرإعجابا ببعضكما البعض .