ثورة تعليمية تحققها الطابعة ثلاثية الأبعاد
طريقة بريل اللمسية تستخدم عادة في تعليم الأطفال فاقدي أو ضعيفي البصر، لكن هذه الطريقة لا تزال تواجه مشكلات عدة سواء في إعداد المواد التعليمية أو استخدامها أو مدى استفادة الأطفال منها. ومن ذلك عدم كفاية المواد التعليمية المتوفرة، أو عدم توفرها بحجم مناسب للطفل. من هنا يقدّم علماء من المعهد الكوري للعلوم والتكنولوجيا، تكنولوجيا جديدة يقولون: إنها ستشكل ثورة حقيقية في مجال صناعة هذه المواد. ما يقدّمه العلماء يتمثل باستخدام الطابعة ثلاثية الأبعاد وتقنيات المعالجة بإعادة التدفق الحراري للسطوح المجسّمة، لإنتاج كتب بريل العادية والمصوّرة وموادها التعليمية بألوان وحجوم تلبّي مختلف الاحتياجات، إضافة إلى توسيع نطاق التنوّع في هذه المنتجات لتقديم مختلف أشكال المعرفة بطريقة أفضل للأطفال بما يجعل تعلمهم أكثر سهولة ومتعة.
ويقول العلماء: إن التكنولوجيا توفر منتجات آمنة صحياً للأطفال الذين يحتاجون إلى لمس الحروف ليتعلموا، على العكس من طرق التصنيع المتبّعة حالياً، كما أنها قليلة الكلفة، وتوفر سرعة كبيرة في الإنتاج. فالكتاب الذي تحتاج طباعته في الوقت الحالي إلى شهور، سيتم إنتاجه في غضون ساعات قليلة فقط. إضافة إلى إمكانية إنتاج الكتب والمواد التعليمية بواسطتها باستخدام البلاستيك والورق والفلزات والخزف وأية مواد أخرى لازمة. ويقول علماء المعهد: إن المواد التعليمية التي ُتطوّر بهذه التكنولوجيا تأتي لتحسين نوعية الحياة والتعلم للأطفال فاقدي أو ضعيفي البصر، لكنها يمكن أن تستخدم أيضاً في حقول تربوية عدة للأطفال الطبيعيين.