الأمراض الوراثية عند الانسان
يحرص كثير من الشباب / الفتيات عند الرغبة بالزواج على تعرّف مدى وجود صفات غير طبيعية أو أمراض معينة في الشريك، أو في أي من أفراد أسرته، قبل الاستمرار في مشروع الزواج. ويعود ذلك الى الخشية من وجود مرض وراثي عند الشريك قد يظهر مستقبلا في الأبناء. المرض الوراثي هو ما ينتج عن وجود خلل جيني أو كروموسومي في الخلايا التناسلية عند الانسان.
في أثناء مطالعة داليا لكتاب في علم الوراثة، قرأت في احدى الدراسات أن 33% من المصابين بالبكم أو الصمم يتبعون لعائلات الأب والأم فيها من أبناء العم أو الخال. وكذلك الحال في 15% من حالات عمى الألوان الكامل، وفي 40% من حالات العته الطفولي المصحوب بالعمى. وقرأت انه في كثير من الأماكن الصغيرة في العالم التي ينعزل فيها السكان جغرافيا أو اجتماعيا أو الاثنين معا، ترتفع نسبة زواج أبناء العم أو الخال من الدرجة الأولى ارتفاعا كبيرا. وفي كثير من المجتمعات البدائية، يكون زواج أبناء العم أو الخال من الدرجة الأولى اجباريا. وأن بعض الدراسات تشير الى عدم انتشار أمراض وراثية بين السكان في بعض هذه المجتمعات، مثل جماعة هنود تسكن جبال تنجير في جاوا، وسكان عدد كبير من الجزر الصغيرة في العالم. في حين ظهرت أمراض وراثية في مجتمعات محلية اخرى مثل سكان جزر مارثاز فاينيارد الذين ينتشر بينهم ضعف العقل، وأفراد جماعة أميل في حيدر اباد بولاية السند في باكستان الذين ظهرت صفة عدم وجود الأسنان وصفة عدم وجود الغدد العرقية عند كثير من الرجال على مدى ستة أجيال في أسر تنحدر جميعها من شخص واحد كان عديم الأسنان.
- ماذا تستنتج من هذه الدراسات؟ فسّر اجابتك.
- ابحث في حالات مماثلة قد توجد في المجتمع المحلي، واكتب ملاحظاتك عنها.
- بماذا تنصح المقبلين على الزواج فيما يتعلق بانجاب أطفال يتمتعون بصفات جيدة ولا يحملون أمراضا وراثية؟ فسّر اجابتك.
- تمنع قوانين بعض الدول زواج الأقارب من الدرجة الأولى، وحتى من الدرجة الثالثة. ما رأيك في ذلك؟ فسّر اجابتك.
- لو أصبحت في موقع يتيح لك المشاركة في إصدار القوانين، ماذا ستكون طبيعة القانون الذي تقترحه لمنع انتشار الأمراض الوراثية في المجتمع؟ فسّر اجابتك.
- في عام 1922م، نشر الباحث الأمريكي هاري لافلن تقريرا بعنوان: التعقيم من أجل تحسين النسل في الولايات المتحدة، دعا فيه الى تعقيم الأشخاص المصابين بعيوب تمنعهم من القيام بدور مفيد في المجتمع، مثل: ضعاف العقول، مرضى الصرع، المكفوفين، الصمّ، الكسيحين، اضافة الى المجرمين والسكارى ومدمني المخدرات والمصابين بأمراض مزمنة أو معدية. ما رأيك بهذا التقرير؟ فسّر اجابتك.