اكتشاف عضو جديد في جسم الانسان
الغشاء الرائع الذي ينثني ويلتوي خلال الأمعاء، بدأ سنة 2017م بتصنيف جديد له. فهذا التركيب المسمى المساريقا، جرى ترقيته الى عضو.
يعرف العلماء عن هذا التركيب الذي يربط الأمعاء الدقيقة والأمعاء الغليظة الى جدار الجسم، ويبقيها في مكانها. لكن حتى الآن، كان ينظر إليه من قبل معظم العلماء كمجموعة من الأغشية المتميزة. ومن المثير للدهشة أن لا أحد غير ليوناردو دافنشي نظر الى هذه الأغشية باعتبارها تركيباً مستقلاً.
علماء من جامعة ليمرك الايرلندية، أجروا مراجعة للدراسات والأدب العلمي المتعلق بالمساريقا على مدى عدة قرون، ولاحظوا أن كتب التشريح تصنفها كمجموعة من الأغشية المنفصلة، وبكلمات أخرى، فان أغشية مساريقا مختلفة ترتبط بأجزاء مختلفة من الأمعاء. الدراسات الأحدث التي تفحصت المساريقا في مرضى جراحة القولون وفي الجثث، دعت إلى الاستنتاج أن هذه الأغشية تمثل عضواً مستقلاً بذاته.
وتبعاً لما يقوله العلماء في تقرير نشرته مجلة The Lancet Gastroenterology and Hepatology فإنه بدراسة تشريح المساريقا وتركيبها، أصبح بالإمكان تعلم المزيد عن وظائف هذا العضو والأمراض المرتبطة به. ويقولوا أنه بمعرفة وظيفة هذا العضو سيمكن تحديد الاختلالات فيه. وبسبب طبيعة التركيب الممتد في الجسم، فإنه قد يكون له ارتباط بانتشار المرض من جزء من الجسم إلى أجزاء أخرى. وبالإضافة إلى البعد المرضي، فان الفهم الأفضل للمساريقا قد يقود إلى نهج جديد في الجراحة. ويقول العلماء أنه نتيجة مراجعة ما كتب عن المساريقا، يمكن التأكيد أن العديد من خصائص المساريقا لا تزال بحاجة إلى دراسة ووصف. ومن ذلك إلى أي أجهزة الجسم يجب أن يتبع هذا العضو، بخاصة مع جهلنا حتى الآن بالوظيفة المميزة له.