أول خريطة لتوزع النحل في أمريكا
أظهرت دراسة لباحثين من جامعة فيرمونت، هي الأولى من نوعها التي ترسم خريطة للنحل البري في الولايات المتحدة، أنه على وشك الاختفاء من أكثر الأراضي الزراعية أهمية. ويقول الباحثون أنه إذا استمرت أعداد النحل البري بالتراجع، فإن ذلك سيؤدي الى الاضرار بإنتاج المحاصيل الزراعية، ويزيد الكلفة على المزارعين.
الدراسة التي نشرت في مجلة Proceedings of the National Academy of Sciences توفر أول صورة وطنية عن النحل البري وتأثيره على عمليات تلقيح الأزهار. ويشار الى أن الاعتماد على التلقيح من ملقحات وطنية مثل النحل البري يشكل ما قيمته 3 بلايين دولار في الإقتصاد الأمريكي. وعالمياً، فإن أكثر من ثلثي المحاصيل الزراعية تستفيد من الملقحات أو تتطلبها، بما في ذلك القهوة والكاكاو والعديد من أنواع الفاكهة والخضراوات.
ويقول الباحثون إن المبيدات والتغيرات المناخية والأمراض تهدد النحل البري، لكن التناقص الكبير في أعداده يرتبط باغتصاب المواطن البيئية في الأراضي الزراعية. ويضيفوا بأنه في العقد الأخير واجه مربو النحل زوال مستعمرات النحل بالاعتماد على خدمات التلقيح التجاري، بما يعني ارتفاع كلفة ادارة الملقحات، ويبرز أكثر أهمية النحل البري.
ويوضح الباحثون أن معظم الناس يفكرون بنوع أو اثنين من النحل، لكن هناك أكثر من أربعة آلاف نوع في الولايات المتحدة لوحدها. وعند توفر المواطن البيئية الملائمة، فان النحل يتكفل بمعظم عمليات التلقيح لنصف المحاصيل. ويقولوا إن الأخبار الجيدة عن النحل، تتمثل في أننا نعرف الآن أين يجب أن نركز جهود الحماية، و بالترافق مع كل ما نعرفه عما يحتاجه النحل، أي الموطن البيئي المناسب، فان هناك أمل بحماية النحل البري.