ماهي سمات المجتمع الإنساني؟
• تعريف عام يُعرف أي مجتمع عموماً على أنه مجموعة من الأفراد، ويتكون من خليط من الذكور والإناث من مختلف الفئات العمرية. وتعمل نسبة الجنس على تحقيق التوازن بين الإناث والذكور، وذلك من خلال أمور رئيسية منها معدل الولادات ومعدل النمو ورفاهية المعيشة في المجتمع. كما يؤثر معدل الهجرة والنزوح ومعدل الولادات والوفيات على نسبة السكان في المجتمع، غير أن التطور والتقدم الطبي أدى الى إطالة عمر الفردوحدوث الانفجارات السكانية.
• مساحة جغرافية مشتركة: يحد أي مجتمع معين حدودٌ طبيعية أو اصطناعية، أما الحدود الطبيعية فهي حدود الأنهار أو السلاسل الجبلية أو الغابات أو القنوات أو غيرها، في حين أن الحدود الاصطناعية فقد رسمتها عمليات الاستيطان السياسية. ويُشارك قاطنو أي منطقة الموارد المشتركة ويُساهمون في الوصول إلى الأهداف المشتركة لعدد السكان. ويعمل الناس فيما بينهم على تعزيز مفهوم التكامل والإحساس المشترك والتآخي والإدراك الجماعي.
• مجموعة التفاعلات: يمتلئ المجتمع عادة بالتفاعلات والعمليات التبادلية المختلفة ويتقابل الناس وجهاً لوجه ويتفاعلون فيما بينهم، كما يتشاركون في بعض المصالح والمواقف والمؤهلات والعادات والأعراف والقيم والأهداف وكثير من الأمور غيرها. ويعتمد أفراد المجتمع على بعضهم البعض لكي يحافظوا على وجودهم. وثمة انقسام للعمالة بين الأفراد والوظائف التي يؤدوها، الأمر الذي من شأنه تطوير العلاقة الوظيفية بين أفراد المجتمع.
• الشعور بالتكافل: بما أن أفراد المجتمع يشغلون منطقة جغرافية واحدة ويتشاركون عادات وتقاليد وقيم مشتركة وتاريخ مشترك وثقافات مشتركة واستقلالاً ذاتياً جنوه بأيديهم؛ فهذا يؤدي بدوره إلى تحقيق الاتحاد فيما بينهم والشعور المشترك والإحساس بالتكافل فيما بينهم. وعلى الرغم من حتمية التفاعل مع المجتمعات الأخرى، إلا أن ذلك لا يؤدي بالضرورة الى فقدانهم لهويتهم بل سيظلوا موحدين ومنتمين لهذا المجتمع.
• الثقافة المجتمعية: يتمتع كل مجتمع بثقافته الخاصة التي تنظم علاقات أفراده وتصيغ شكل العلاقة بينهم.وبالإمكان تمييز المجتمع عند مقارنته بآخر لأنه يتمتع بثقافته المتميزة. إن الثقافة متأصلة في مجتمع الإنسان إلا أنها غائبة في مجتمع الحيوان.
• المؤسسة الاجتماعية: إن الأفراد داخل أي مجتمع منظمين اجتماعياً، حيث أن المجتمع بحد بذاته يتمتع بهيكله الخاص ومكوناته الهامة، أما عناصر الهيكل الاجتماعي فهي العادات والأعراف والسلطات والهيئات والمجموعات والمؤسسات والجمعيات. وتُعد العادات الأهم بينها وهي التي تمنح المجتمع الاستقرار والنظام والشكل المؤسسي ، وبدونها سيكون التفاعل الاجتماعي صعباً للغاية وفوضوياً. وتساعد العادات والمؤسسات المنتشرة في المجتمع على الحفاظ على هيكل المجتمع الإنساني ومؤسساته. كما تُساعد المؤسسة الاجتماعية المجتمع على تحقيق التوازن الاجتماعي.
• التمايز الوظيفي: لا يؤدي جميع أفراد المجتمع الإنساني نشاطات ووظائف متشابهة، حيث أنهم يؤدون وظائف مختلفة بناءً على جنسهم وعمرهم ومصالحهم وقدراتهم ومهاراتهم ومؤهلاتهم الأخرى. وهنالك كثير من التخصصات في كل مجال عمل، ويُتوقع من أفراد المجتمع أن يؤدوا الأعمال المنوطة بهم، وهكذا فإن كثيراً من الأشخاص يعملون في مجال عمل واحد، كما أن هناك تقسيم للعمالة يقوم على معايير العمر والجنس.