ماهي الأماكن الطبيعية الأكثر إثارة للرعب والخوف على الأرض
تتمتع بعض بقاع الكرة الأرضية بجمال أخاذ وطبيعة خلابة تفوق الوصف وبالمقابل هناك أماكن مخيفة ذات طبيعة موحشة تقشعر لها الأبدان ، وهذه المواقع هي:
1- غابة أوكيغاهارا أو غابة الانتحار، اليابان:
أوكيغاهارا هي غابة تمتد على مساحة 8600 أكر على القاعدة الشمالية الغربية لجبل فوجي في اليابان، ولذلك تسمى بحر الأشجار. وتمنع كثافة الأشجار الشديدة الهواء، مما يمنع افتراضياً وجود حياة فيها ما يجعلها صامتة بشكل مخيف. وتاريخياً، هي موطن وحوش الأساطير اليابانية. وما يجعلها أكثر إخافة أنها ثاني أشهر موقع للانتحار، فقد شهدت هذه الغابة أكثر من 500 حالة انتحار منذ الخمسينيات، لذلك سميت "المكان الأفضل للموت". ويمكن إيجاد جثث ومشانق وعظام ، وأيضاً تجد باقات الورود والأزهار منتشرة هنا وهناك والتي يتركها أحباء وأقارب من انتحر في الغابة، وتجد أيضاً لافتات كثيرة وضعتها الشرطة اليابانية لتحول دون الانتحار، كتبت عليها عبارات باللغتين اليابانية والإنكليزية تحث الأشخاص الذين يذهبون الى هناك بقصد الإنتحار على تغيير رأيهم برسائل مثل "فكر في عائلتك" و " الحياة غالية، أرجوك أعد التفكير."
2- بئر جايكوب، تكساس، الولايات المتحدة الأمريكية:
يقع بئر جايكوب في قرية تكساس هيل في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو منشأ نهر سايبريس الذي يسير عبر ويمبيرلي وينتهي في خليج المكسيك. وبما أنه بعمق أكثر من 100 قدم، فهو يعتبر أطول كهوف المياه الجوفية في تكساس. ولكن ما يبدو أنه الموقع المناسب للسباحة واستكشاف كهف المياه الجوفية هو أيضاً أحد أكثر المواقع خطورة، فقد خسر ثمانية غواصين حياتهم على الأقل في أعماق هذا البئر ، سواء لأنهم غاصوا عميقاً، أو لأنهم علقوا بالحصى المنزلقة التي تغطي قاع البئر. ويوجد في هذا البئر أربع تجاويف تغري للاستكشاف، التجويف الأول يقع على بعد 30 قدم وينحدر إلى 55 قدم، التجويف الثاني عبارة عن أنبوب بطول 80 قدم، ينتهي بفتحة زائفة تبدو كأنها مخرج ولكنها حصرت وقتلت طالباً من جامعة ولاية تكساس الجنوبية الغربية عام 1983، التجويف الثالث هو غرفة صغيرة بأرضية من الحصى المتحرك وغير الثابت (هذا هو المكان حيث يعلق الغواصون على الرغم من استخدامهم الجناحان المائيان ليسبحوا بهدوء عبر المكان بدون تحريك الحصى)، التجويف الرابع هو ممر كلسي ضيق بالكاد يسمح للغواص أن يمر مع قارورة الأوكسجين وله أرضية من الطمي المتحرك الذي يحجب الرؤية تماماً إذا تم دفعه للأعلى.
3- كهوف غومانتونغ، ماليزيا:
تعتبر هذه الكهوف أكبر تحدي لشجاعة وإقدام المغامرين ، لأن مجرد الدخول اليها يجعل قشعريرة الخوف الشديد تسري في الأوصال ، فهذه الكهوف هي موطن أكبر تجمع للخفافيش ( الملايين منها) وإذا كنت لا تخاف من الخفافيش ، فإنك سنخاف جداً من الصراصير العملاقة آكلة الخفافيش والتي تعيش على أكوام ضخمة جداً من مخلفات الخفافيش تدعى غوانو، بالإضافة إلى الخفاش أو الطائر الذي يسقط أحياناً على أرض الكهف بين الحين والآخر كأن سقف هذه الكهوف يمطر خفافيش ميتة ذات رائحة عفنة.
4- إبريق الشيطان، مينيسوتا، الولايات المتحدة الأمريكية:
ينقسم نهر برول الموجود في حديقة سي آر ماني في مينيسوتا قسمين ليشكل شلالات في طريقه إلى البحيرة العظمى. يجري القسم الشرقي بشكل طبيعي منحدراً إلى ضفاف حجرية ، لينتهي في بحيرة في القاع قبل أن يكمل طريقه. ولكن القسم الغربي لغز جيولوجي لم يتمكن أحد من تفسيره حتى يومنا هذا ، فهذا القسم من النهر يسقط إلى أخدود كبير يعرف باسم إبريق الشيطان، ومن ثم يختفي تماماً، ولم يتمكن أحد من معرفة أين تذهب كل هذه المياه على الرغم من أن مئات الأشخاص حاولوا حاول عبر السنين بلا جدوى أن يجدوا تفسيراً لهذا اللغز تارة عن طريق صب الأصباغ وأخرى عن طريق رمي الأخشاب أو حتى كرات تنس الطاولة في المجرى ومن ثم مراقبة البحيرة لإيجاد أي إشارة عنهم، ولكن لم يظهر شيء ابداً ، وهناك الكثير من التخمينات عن سبب هذه الظاهرة المحيرة منها وجود نهر جوفي ينتهي في البحيرة العظمى وأنبوب مخفي من الحمم البركانية تشكل عندما تيبست الصخور ولكن لم يتم إثبات أي من هذه النظريات، وبقي هذا اللغز غامضا حتى اليوم .
5- غابة ديرينغ، بلاكلي، المملكة المتحدة:
هناك الكثير من الغابات التي يزعم بأنها مسكونة ، ولكن هذه الغابة تتصدر القائمة. تقع غابة ديرينغ جنوب قرية بلاكلي، وهي إحدى أكثر القرى المسكونة في بريطانيا. كان هناك الكثير من الوفيات المأساوية في هذه القرية، ويعتقد أن السبب يعود جزئياً إلى الجاذبية المغناطيسية للأرض التي بنيت عليها القرية، وهناك أيضاً الكثير من الأشباح المشهورة التي تسكن بلاكلي والتي يسمع صوتها في غابة ديرينغ المسكونة بالأشباح كما يؤكد ذلك أهالي المنطقة ، وتسمى هذه الغابة بالغابة الصارخة بسبب الصرخات التي تجعل الدم يتجمد في العروق ويسمعها الناس أحياناً في الليل، وقد يكون سببها الرياح، أو تغيير الأشجار لاتجاه الموجات الصوتية أو تداخل التيارات، ولكن مهما كان السبب، فهي تخيف تقريباً كل زائر.
6- الحائط، سانت كروا، جزر الكاريبي:
يشتهر شاطئ سانت كروا بأكبر حيد بحري حي بين كل جزر الكاريبي، وبمرجانه الجميل. ويوجد على طول الشاطئ الشمالي لسانت كروا انحدار بطول ميلين في أرض البحر والتي تصبح عمودية في بعض المواقع. وعند هذا الحائط، تتغير المياه من سطحية ودافئة وذات زرقة خفيفة لتصبح هاوية عميقة باردة وسوداء. وليس الانحدار أو المياه المخيفة فقط هي ما يجعل الحائط مخيفاً جداً، ولكن هذه الفجوة الباردة موطن لكثير من أحياء البحر الكبيرة والمفترسة والتي تنتظر في الأعماق المظلمة.
7- حديقة ماديدي الوطنية، بوليفيا:
تقع حديقة ماديدي الوطنية بين جبال الأنديز ونهر تويتشي في بوليفيا. إنها محمية رائعة للحياة البرية وإحدى آخر المناطق الباقية في العالم والتي لم يمسسها بشر. وهي أيضاً المكان حيث كل شيء سام. فمن الخنازير البرية إلى القرادات، البراغيث، والحشرات السامة وحتى النباتات، تشكل حديقة ماديدي موطناً لأخطر الحيوانات والنباتات في العالم. أبقى جويل سارتور، المصور الذي سافر عبر ماديدي، مذكراته عن وقته هناك. روى كيف شاهد امرأة تسحب يرقة ذبابة حية من عجلها، وذلك في أول يوم أمضاه هناك. وذكر طفحاً سيئاً أصيب به على يديه ووجهه من لمس عثة، وذكر أيضاً نملأً أحمر عملاقاً يتمسك بك عن طريق مخالبه الكبيرة وطفيلي آكل للحم يدعى ليشمانيا والذي تتسبب به لسعة ذبابة الرمل.