ما أقوى حيوان على الأرض؟
إنه دب الماء Tardigrade الذي وصف لأول مرة من قبل القس الألماني يوهان أغسطس إفرايم جوزيه في عام 1773م. وهو حيوان لافقاري مجهري له ثمانية أطراف تنتهي بمخالب، يتراوح طوله بين 0.5 – 1.5 ملم، ويعيش في جميع البيئات على سطح الأرض، بخاصة البيئات المائية، حيث يعيش 90% من أنواعه في المياه العذبة، و 10% في المياه المالحة. وقد عثر على أنواع منه في الينابيع الحارة وعلى قمة جبال همالايا وتحت طبقات الجليد الصلب وفي رسوبيات المحيطات. وقد وصف من أنواع هذا الحيوان نحو 1000 نوع، ويقدر العلماء بأن عدد أنواعه يتجاوز عشرة أضعاف هذا العدد.
يمكن لأفراد دب الماء تحمل الجفاف حتى 10 أعوام، وتحمل درجات حرارة مرتفعة تصل الى 150 درجة سيلوسية، ودرجات حرارة منخفضة تصل الى – 272 درجة سيلوسية، وتحمل ضغط يصل الى أكثر من 1200 ضغط جوي، وتتحمل بعض أنواعه حتى 6000 ضغط جوي. ويتحمل هذا الحيوان كمية إشعاع أكثر 1000 مرة مما تستطيع الحيوانات المائية الأخرى تحمله. وهو يقاوم الاشعاعات المختلفة مثل أشعة غاما والأشعة فوق البنفسجية. وله قدرة على إصلاح الأضرار التي تصيب مادته الوراثية بكفاءة عالية.
دب الماء قادر أيضاً على العيش في الفضاء الخارجي، لذا يستخدم بكثرة في تجارب الفضاء المختلفة. وفي تجربة حديثة جرى وضعه في الفراغ تحت تأثير إشعاعات قوية وحرارة متطرفة في الوقت نفسه، فعاشت كثير من أفراده.