طبيعة الحركة لتشخيص التوحد
أظهرت نتائج دراسة لباحثين من جامعتي إنديانا وروتجرز أن التغيّرات غير الملاحظة تقريباً في كيفية تحرّك الانسان، يمكن أن تستخدم لتشخيص الاضطرابات العصبية والتطورية، بما فيها التوحّد. ويقول الباحثون في تقرير نشرته مجلة Sciemtific Reports ان التقييمات الحالية تعتمد على معايير ذاتية للغاية، مثل عدم وجود حركة في العين أو القيام بأفعال متكررة، إذ لا يوجد حتى الآن إختبار طبي للكشف عن التوحد، مثل فحوصات الدم أو الفحوصات الجينية. ويقولوا ان دراستهم التي شملت أكثر من 70 متطوعاً، أظهر أن لكل شخص "حركة DNA" فريدة، وانه خلافاً للأمراض المشخّصة بالفحوصات الطبية، فإن تشخيص التوحّد يبقى معتمداً على الأعراض التي يختلف كشفها بناء على عوامل عدة، منها الشخص الذي يجري التقييم. كما يصعب التقييم في حالة الأطفال الصغار جداً، أو الأشخاص الذين يفتقرون للمهارات اللفظية. وهذ يحول بالتالي دون التدخل المبكر للعلاج لهذه المجموعات. علماً بأن التدخل المبكر يلعب دوراً مهماً في نجاح علاج التوحّد.
استخدم الباحثون في تجاربهم مجسّات عالية السرعة والدقة لتتبّع التغيّرات في الحركة عند المتطوعين، بما في ذلك سرعة وموقع الذراع عند كل نقطة في الحركة غير المرئية بالعين المجردة. ويقولوا انهم اعتمدوا في دراستهم على تطبيق تحاليل مبتكرة للبيانات للتوصل الى تقييم دقيق وموضوعي لحالات التوحّد وغيرها من إضطرابات التطور العصبي. ويشير الباحثون الى ان هناك حاجة لتضييق الفجوة بين ما يلاحظه الأطباء لدى المرضى في العيادة، وبين ما تعلموه عن الحركة في حقل علم الأعصاب.