صيحات تقنية سنراها في الغرف الصفية قريباً
يقضي الأطفال هذه الأيام نصف وقتهم في الصف وهم يرسلون الرسائل النصية ويستقبلون الإجابات من أصدقائهم عبر هواتفهم المحمولة، ويغرد على تويتر وهو في طريقه إلى المنزل وهناك يقضي ساعة أخرى او أكثر على مواقع التواصل الاجتماعي، وأثناء ذلك ينهال سيل من الشتائم على الوظائف المدرسية المطلوب منه القيام بها!!! .
والسؤال هو هل بلغ الإهمال في تعليم أولادنا حد الجنون؟ ولكن قبل أن تبدأ بإلقاء كيل من التهم واللعنات على الهاتف المحمول والحاسوب فكر مرة أخرى ؛ وننصحك بقراءة المزيد حول كيفية استفادة الصفوف المدرسية من التقنيات الحديثة للتواصل والتفاعل بنجاح مع جمهورها من الطلبة المتقدي الذكاء تقنياً.
الهواتف المحمولة مرة أخرى في غرفة الصف
على الرغم من أن لعنة معلمي المدرسة الثانوية تنتشر في كل مكان، إلا أن حمى الهواتف المحمولة تحولت من كونها مثيرة للضجر إلى أمرٍ لا مفر منه في الصف الثانوي، وإحدى أهم الاستعمالات الخاصة للهواتف المحمولة في غرفة الصف هو تطبيق Poll Everywhere، ويتصل هذا التطبيق بمتابعين مباشرين يقومون بالاقتراع عن طريق الرسائل النصية أو الشبكة، وهذا التطبيق المميز هو الأكثر شهرة بين جمهور المعلمين الذي يستخدمونه لغرضالاالامتحاناتلسريعة أو استبيان الآراء في الصف.
لقد أصبح بالإمكان استعمال الأجهزة المحمولة على شكل كاميرات للمشاريع الإعلامية أو بوابات للولوج إلى الانترنت وحاسبات للجداول البيانية، فضلاً عن استخداماتها الأخرى التي لا تحصى والتي تتطور باطراد وتُدمج بتقنيات حديثة متميزة. لكن يظل هناك خوفٌ من المحادثات العبثية أو الفوضوية بين الطلبة أنفسهم عبر منصات المحادثات النصية الضخمة، بيد أن المتحمسين لتكنولوجيا الهواتف المحمولة يرون أن هذه المخاطر موجودة في غرفة الصف منذ أمد بعيد قبل ظهور الهواتف المحمولة.
نجاح آلية المدونات الصغيرة Microblogging
من المعروف أن موقع تويتر يتربع عرش جميع مواقع المدونات الصغيرة ، حيث يمكن من خلاله إرسال رسائل يصل عدد حروفها إلى 140 حرفاً على شكل تغريدات إلى المشتركين سواءً عبر تويتر أو من خلال تطبيقات الرسائل النصية القصيرة الأخرى ، ومن هنا فقد بدأ المعلمون باستخدام تويتر في الغرف الصفية بشكل كبير لإرسال مذكرات صفية إلى الطلاب؛ فحص المفردات وأمور مماثلة من هذا النوع، و لكن الأهم في هذا المجال هو أن هناك الكثير من الاستعمالات الأخرى سيتم استخدامها في التعليم الثانوي عبر تويتر، بسبب قدرته الكامنة في السرعة والإيجاز .
تطبيق الفأرة الالكترونية Mouse Mishief
يعاني التعليم من نقص في التمويل في جميع انحاء العالم ، ولكن إن كان من الصعموبة بمكان توفير حاسوب محمول لكل طالب في المدرسة وخصوصاً في دول العالم النامي ، إلا أن توفير فأرة الكترونية Computer Mouse لكل طالب ليس بالأمر الجلل، حيث قامت مايكروسوفت بإعداد تطبيق خاص للفأرة ( سلكية أو لا سلكية ) متصل مع برنامج مايكروسوفت بور بوينت الذي يستخدمه المعلم في غرفة الصف ، وقد أثبتت هذه الفكره نجاحها بعد تجربيتها من قبل مايكروسوفت في عدة اماكن في جميع انحاء العالم وتأمل مايكروسوفت أن ينظر المعلمين إلى هذا التطبيق من منظور تمكين الطلبة من المشاركة وإدراج عناصر تفاعلية مثل الأسئلة المتعددة الإجابات في العروض التقديمية الخاصة بهم.
سيتمكن الطلاب الذي يستعملون الفأرة السلكية أو اللاسلكية من إدخال إجاباتهم في الزمن الحقيقي. فهي وسيلة سهلة لإشراك الطلاب، وقد جعلت مايكروسوفت عملية الإدارة والإشراف بسيطة بالنسبة للمعلمين من خلال تمكين أوامر النقرة الواحدة، وأدوات تحكم المعلم التي توقف تلك الفئران وتضبط الفترة الزمنية المحددة للطلبة لتقديم الإجابات من خلال النقر على الفأرة الموجودة أمام كل واحد منهم والمتصلة مع برنامج بور بوينت الذي يستخدمه المعلم، علاوةً على أمور أخرى كثيرة. ويستطيع هذا التطبيق تشغيل 40 فأرة في غرفة الصف.
إن المبدأ الأساسي مشابه لذلك المستعمل في تطبيق الاقتراع PollEverywhere، لكنه يُركز على ما تملكه معظم المدارس فعلياً وليس فقط على حيازة الطالب لجهاز محمول. وبالنسبة إلى أي طالب قام بإعداد عرض تقديمي من خلال برنامج بور بوينت، سيكون تطبيق الفأرة الذكية بشرى خير لتقنية مساعدة في غرفة الصف.