الأكل العاطفي يؤدي إلى إصابة طفلك بالسمنة
كما البالغين، يستخدم الأطفال الطعام لأسباب أخرى غير إشباع الجوع والحاجات الغذائية.وفي الحقيقة، فإن الأطفال الذين يعانون من السمنة غالباً ما يتناولون الطعام استجابة لمشاعرهم وعواطفهم.
لقد اعتاد الأهل منذ زمن بعيد وحتى يومنا هذا على استخدام الطعام للتهدئة في المنزل، وهذه العادة ليست غريبة بل هي حالة شائعة ومعروفة وتبدأ عند الولادة، حيث يقابل بكاء الطفل وحدة طبعه بالإرضاع أو غذاء الأطفال، ثم يصبح الطعام طريقة لتهدئته وإسكاتهم،وأصبح تناول الحلويات والشكولاته وغيرها من أنواع الطعام المحبب للأطفال في المناسبات العائلية كاحتفالات أعياد الميلاد أو الأفراح ، عادة متبعة يشعر خلالها الطفل بالحب والحنان مع أفراد عائلته مما جعل هذه الأطعمة بالذات رمزاً لهذا الحب والعطف.
وعندما عندما يشعر الطفل بالتوتر، ربما بسبب امتحان في الرياضيات أو لأنه يتعرض للمضايقة في المدرسة، فقد يلجأ إلى الطعام كطريقة لجعله يشعر بالتحسن.
ولكن (الأكل العاطفي Emotional eating ) بشكل عام قد يكون نتيجة لعدة أسباب أخرى نستعرضها تالياً :
- الملل
- انعدام الأمان
- الغضب
- الاكتئاب
- الوحدة
- الضغط
- التعب
- الإحباط
- الاستياء
مسؤولية الأهل :
على الرغم من أن الطعام قد يصبح صديقاً مرحباً به لطفلك، إلا أن النتائج قد لا تكون تماماً كما يرغب الأهل، لأن تناول الطعام بكثرة كطريقة لتخفيف مشاعر انعدام الأمان أو الاكتئاب، على سبيل المثال، أو ربما بسبب الضغط الناتج عن تقرير شفهي يجب على الطفل أن يقدمه في المدرسة، فقد يشعر حتى بالسوء أكثر بعد تناول وجبة ( الأكل العاطفي ) ، لعلمه أنها قد تفاقم مشكلة الوزن لديه، قد ويشعر بالذنب أو بالخجل حتى قبل أن يهضم الطعام.
ويتحمل الأهل مسؤولية معرفة الأسباب الكامنة خلف قيام طفلهم بتناول أنواع معينة من الطعام في غير أوقاتها أو تناول كميات كبيرة من الطعام ليس بحاجة إليها فعلياً ، ويجب على الأهل معرفة ما إذا كان طفلهم يتناول الطعام للأسباب الصحيحة، وأن يسألوا أنفسهم الأسئلة التالية :
هل يتناول الطفل الطعام خارج أوقات الوجبات النظامية والوجبات الخفيفة؟ هل يأكل كلما سنحت له الفرصة؟ ما هي العوامل التي تساهم في زيادة تناوله للطعام والتي تتطلب منك التدخل؟
تجنب مكافأة الأطفال بالطعام:
يساهم بعض الآباء في زيادة وزن أطفالهم حتى الإصابة بالسمنة بشكل غير متعمد عن طريق مكافأتهم بالطعام، فمثلاً يجب أن لا تكون مكافأة الممتازة في امتحان ما كوب من المثلجات او قطعة كبيرة من حلوى الشوكولاته ، لأن هناك طرق أخرى وصحية أكثر لمدحهم والثناء عليه من القيام برحلة إلى أحضان الطبيعة من أجل اللعب واللهو أو رحلة تسوق لشراء لعبة جديدة أو حذاء جديد؟
ولا بد من التأكيد على أهمية الثناء الشفهي، يجب أن يعلم طفلك أنه يتصرف جيداً عندما يقوم بعمل جيد وأن الأهل سواء الأم أو الأب سعيدين بهذه التصرفات، إن كلمات الرضا تساعد في إعطاء دفع لثقة الطفل بنفسه وتساعده في البقاء مندفعاً للاستمرار باتخاذ القرارات الصحيحة بما في ذلك صحته ووزنه، يجب أن لا يزعجه الأهل بالانتقاد الدائم لأن ذلك قد يجعله يخسر حماسته أو يجعله يشعر وكأنه قد فشل، يجب تشجيعه ليستمر بالتقدم ويبقى على المسار الصحيح .
انتبه لكلماتك
من المهم أن يستمع الآباء لطريقتهم في الحديث إلى أطفالهم. هل هي بالغالب سلبية؟ أو ربما ناقدة باستمرار ؟ من الصعب على أي شخص، بما في ذلك الأطفال، أن يصنع أي فرق في هذا النوع من البيئة. يحاول بعض الآباء حقاً إحراج أطفالهم ليقوموا بالتغيير ، معتقدين أنخلق لدى الطفل مزيداً من الإحباط ذلك يحفزهم على السعي لكسب رضاهم أي رضا الآباء ولكن الحقيقة أن هذا الأسلوب يؤدي إلى المزيد من الاكتئاب وبالتالي المزيد من الأكل العاطفي الذي يوصل الطفل في نهاية المطاف إلى السمنة المفرطة .