الأطفال يدمنون السكر
أصدرت الجمعية الأوروبية لأمراض الجهاز الهضمي وأمراض الكبد والتغذية ارشادات جديدة للأطباء وأولياء الأمور بشأن الحد الأقصى الموصى به لتناول السكر غير المباشر لدى الأطفال والمراهقين، والتي أظهرت أن ما يتناولونه حاليا يصل الى ثلاثة أضعاف ما ينبغي تناوله في البلدان الأوربية. السكر غير المباشر هو السكريات التي تضاف من قبل الشركات المصنّعة أو الطباخين أو المستهلك (السكر المضاف)، وتلك الموجودة في العسل وعصائر الفاكهة. وهذه الأطعمة غالبا ما تكون فائدتها الغذائية ضئيلة جدا، أو تكون مضرة بالصحة جدا. ونظرا لقدرة الجسم على توليد الطاقة من الكربوهيدرات، مثل تلك الموجودة في الخضار والرز والمعكرونة، فلا حاجة للانسان لاستهلاك أي سكريات غير مباشرة مضافة.
حسب الارشادات، لا يوجد على الاطلاق أي متطلب غذائي للسكر غير المباشر الذي يتناوله الأطفال والمراهقون. لكن إذا تم استهلاكه، يجب أن يقتصر الاستهلاك على أقل من 5% من استهلاك الطاقة الموصى به. ويعني هذا في الممارسة العملية ما يعادل أربع ملاعق صغيرة من السكر للأطفال في عمر 2 – 4 سنوات، وتسع ملاعق صغيرة للمراهقين في عمر 15 – 19 سنة. وتقول الجمعية ان الافراط في تناول السكر يرتبط بزيادة خطر تسوّس الأسنان وأمراض القلب والأوعية الدموية ومرض السكري من النوع 2، وزيادة خطر البدانة. واذا لم يتم إجراء أي تغييرات، فان أكثر من 80 مليون طفل سيكونون معرضين لخطر البدانة بحلول سنة 2025م في جميع أنحاء العالم، وستكون أوربا أكثر تعرضا للخطر. وتحذر الجمعية من أن واحدا من كل ثلاثة أطفال في عمر 6 – 9 سنوات يعاني من زيادة الوزن أو البدانة في 46 دولة أوربية، وان أوربا لديها معدل انتشار أعلى لزيادة الوزن لدى الأطفال مقارنة بأي دولة في العالم.