وأخيراً الملابس تدفىء نفسها
تمثل تدفئة المنازل والمكاتب والمحال التجارية وغيرها من الأماكن التي يتواجد فيها الناس مشكلة عالمية بسبب استهلاكها الكبير للطاقة من مصادرها المختلفة، إذ تشير التقديرات أن 47% من طاقة العالم تستخدم في تدفئة المنازل والمكاتب، وأن 42% من هذه الطاقة تستهلك في تدفئة أماكن فارغة أو المكونات غير الحية من أثاث وأجهزة، بدل تدفئة الناس. من هنا جاء علماء من جامعة روتجرز ليصنعوا رقع تسخين مرنة خفيفة الوزن زهيدة الكلفة يمكن دمجها مع الملابس لتعمل على تدفئة جسم الانسان بما يقلل من فاتورة التدفئة ويحافظ على موارد البيئة.
ويقول العلماء ان الملابس المدفأة وحزم التسخين متوفرة في الأسواق منذ بعض الوقت، لكنها خيارات مكلفة وثقيلة الوزن، على العكس من رقع التسخين الجديدة. صنع العلماء هذه الرقع من أسلاك بالغة الرقة من الفضة مدمجة مع بوليستر، ويمكن تزويدها بالطاقة من بطارية بحجم قطع النقود المعدنية. تتصف هذه الرقع بمتانتها الكبيرة بحيث تتحمل كل ما قد تتعرض له الملابس من مثل الانثناء والطي والشد، اضافة الى تحملها للحرارة العالية والرطوبة والتنظيف والغسيل.