هل يعاني أطفال جنود الرادار من طفرات سرطانية؟
حتى الثمانينات من القرن الماضي، لم تكن أنظمة الرادار العسكرية في الغالب محمية بشكل كاف ضد الاشعاعات الهامشية المنبعثة من مكونات الرادار. مثل هذه الأشعة يمكن أن تسبب أضراراً اشعاعية لأفراد الخدمة والصيانة. وقد كوّن المتضررون والمهتمون في الولايات المتحدة جمعية لدعم الأشخاص المتضررين من أشعة الرادار بهدف الحصول على تعويضات عن ذلك. وبما أن بعض أطفال جنود الرادار يعانون من اعاقات جسدية تعزى لتعرّض آبائهم للاشعاع، فان الموضوع في دائرة الضوء الآن.
مؤسسات علمية وصحية عدة في ألمانيا وهولندا تعاونت معاً في دراسة تجريبية عمل العلماء فيها على دراسة جينومات 12 عائلة من جنود الرادار. وتم سلسلة الجينوم بأكمله ل 18 فرداً من الآباء والأبناء، ومقارنة معدلات الطفرات في جينومات عائلات جنود الرادار، و 28 فرداً من نسل آباء لم يتعرضوا لٌلإشعاع. علما بأن جنود الرادار تعرضوا في كثير من الأحيان للإصابة بالمرض، بخاصة بالسرطان. ويقول العلماء في تقرير نشرته مجلة Scientific Reports ان النتائج أظهرت دلائل على الاصابة بطفرات مضرة في أطفال جنود الرادار وبمعدلات تفوق ما لدى غيرهم، مما يؤشر الى عواقب طبية خطيرة.