هل سيدمّر الصداع النصفي الاقتصاد البريطاني؟
أظهرت نتائج تقرير لباحثين من جامعة لانكستر ومؤسسة العمل قدّم الى البرلمان، أن اقتصاد المملكة المتحدة يخسر 86 مليون يوم عمل تقريبا سنوياً، وينفق مليار جنيه استرليني تقريباً كلفة الرعاية الصحية بسبب الصداع النصفي. ويقول التقرير الذي جاء في ضوء دراسة دعمتها شركة الدواء العالمية نوفارتيس، ان هذا الصداع يصيب أكثر من 23% من البالغين، بما يجعل الصداع النصفي السبب الأكثر شيوعاً للحوادث وحالات الطوارئ. وقد درس الباحثون الكلفة الاقتصادية للصداع النصفي على المملكة المتحدة منذ سنة 2003م، ووجدوا أنه يكلف هذا الاقتصاد 8.8 بليون جنيه استرليني سنوياً، وان التأثير على مستويات الانتاج يكون عادة بالغياب عن العمل أو ضعف الفاعلية في العمل. ويقول الباحثون ان 200 ألف إصابة بالصداع النصفي تحدث يومياً معظمها بين الأفراد في عمر 15 – 49 سنة، أي الفترة التي يكون الناس فيها في قمة انتاجيتهم، بما يؤثر على عملهم وحياتهم العائلية وعلى الاقتصاد الوطني بصورة عامة. ويشير التقرير الى وجود تكاليف إضافية كبيرة يصعب قياسها، إذ يمكن أن يعاني المرضى من أعراض القلق، مما يؤثر على علاقاتهم الاجتماعية ونوعية حياتهم. ويضيف التقرير الى أن هذه الحالة ترتبط غالباً بمحدودية التقدم الوظيفي والدخل المحتمل.