هل تكشف بكتيريا القطب الشمالي الحياة الفضائية؟
أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية / ناسا مؤخرا انها سترسل مركبة فضائية الى قمر كوكب زحل، تيتان، وهو جرم سماوي توجد عليه بحيرات سطحية من الميثان، ومياه مغطاة بالجليد، مما يعزز احتمالية وجود حياة عليه. على الأرض، يدرس العلماء أكثر البيئات تطرفا لمعرفة كيفية وجود الحياة في ظروف مختلفة تماما، كما في الكواكب الأخرى. يقوم علماء وكالة ناسا بدراسة الميكروبات الموجودة في منطقة Cryopegs، حيث طبقات من الرواسب والماء المالح جدا الذي يبقى سائلا في درجات حرارة أقل من درجة التجمد. وهي بيئة تشبه تلك الموجودة على المريخ وغيره من الأجرام السماوية. هذه البيئة المعزولة منذ عشرات آلاف السنين، تحتوي على مجتمعات بكتيرية مزدهرة.
اكتشف هذا الموقع في شمال ألاسكا في الستينات من القرن الماضي، وجمعت عينات محلول ملحي منه في بداية القرن الحالي. ويقول العلماء ان الظروف القاسية هنا لا تقتصر على درجات حرارة أقل من الصفر، لكن أيضا تراكيز الملح العالية للغاية، والتي عادة ما تمنع تكاثر البكتيريا في المعلبات. تحتوي العينات التي جمعت في عامي 2017م، 2018م، والمعزولة جيولوجيا منذ 50 ألف سنة، على جينات من مجتمعات صحية من البكتيريا الى جانب فيروساتها. البكتيريا السائدة هي Marinobacter والتي جاءت أصلا من البيئة البحرية. يعتقد العلماء ان مجموعتنا الشمسية تحتوي على ستة محيطات على الأقل توجد على كواكب أخرى وأقمار جليدية، مما يساعد على احتمالية وجود حياة عليها.