هل انتهى عهد ضعف عضلة القلب؟
توصل علماء من معاهد غلادستون الأمريكية الى تحديد نوعين من البروتينات يمكنهما تحويل الأنسجة المتضررة في عضلة القلب الى أنسجة سليمة بما يعيد عضلة القلب الى قوتها ونشاطها. ويقول العلماء ان ضعف عضلة القلب مشكلة يعاني منها في الولايات المتحدة 5,7 مليون أمريكي، وتكلف الدولة 30,7 بليون دولار سنويا، ولا شفاء منها. وعندما تتلف عضلة القلب، فان الجسم لا يستطيع اصلاح الخلايا التالفة أو المتضررة.
علماء غلادستون توصلوا الى اعادة برمجة خلايا النسيج الضام المتكونة بفعل النوبة القلبية في الفئران، لتتحول الى خلايا عضلية جديدة تحل محل الخلايا التالفة، وذلك عن طريق ثلاثة عوامل تنشط عمل جينات معينة وتثبط عمل جينات أخرى.
في الدراسة التي نشر تقرير عنها في المجلة العلمية Circulation، اختبر العلماء 5500 مادة كيميائية في محاولة لتحسين فاعلية العملية، وتوصلوا الى تحديد نوعين من البروتينات أمكنهما في أسبوع واحد زيادة عدد خلايا عضلة القلب بنسبة كبيرة. وقد استخدم العلماء هذه البروتينات في تحسين عملية اعادة برمجة الخلايا البشرية أيضا، وهي عملية أكثر تعقيدا من تلك التي عند الفئران، وحققوا نتائج مشجعة، مما يعد بقرب التوصل الى علاج فاعل لمرضى القلب.